قصة مثل

أحمد موزون

هذا مثل عربي شاءع يضرب للتعبير عن ان اثنين متفقان ،متلاءمان ومتطابقان في كل شيء حتى قيل عنهما وافق شن طبقة .
قصة هذا المثل . .
كان شن من دهاة العرب ،دكاؤه تاقب ،سريع البديهة .
اقسم يوما الا يتزوج الا امرأة تناسبه .
استيقظ يوما مبكرا ،هيء دابته ثم انطلق خارج قبيلته ينشد ضالته . وبينما هو في الطريق التقى برجل يسير في نفس الاتجاه ،فترافقا معا .
وبينما هما في الطريق قال له شن اتحملني ام احملك فأجابه الرجل انا راكب وانت راكب فكيف احملك او تحملني ، فسكت عنه شن وتابعا سيرهما حتى اذا اقتربت من زرع مستحصد قال شن للرجل اترى هذا الزرع اكل ام لا فأجابه الرجل يا جاهل ترى زرعا مستحصدا وتسال هل اكل ام لا ،فسكت عنه شن وتابعا سيرهما حتى اشرفت على قرية فرءيا جنازة ،فسال شن الرجل هل صاحب النعش حي ام ميت
فقال الرجل ما عرفت اجهل منك ترى جنازة وتسال اميت صاحبها ام حي .
لما دخلا القرية كان الظلام قد بدأ يخيم وكان الرجل من سكان هذه القرية فاستضاف شن ليقضي عنده الليلة ،فقبل شن .
لما دخلا المنزل ذهب الرجل الى المطبخ ليخبر بنته بالضيف حتى تقوم بواجب الضيافة ثم اخبره بجهله وحكى لها ما دار بينهما في الطريق .
قالت الفتاة يا ابي ما هذا الرجل بجاهل .
ان قوله اتحملني ام احملك فاراد اتحدثني ام احدثك حتى لا نشعر بمشقة الطريق .
واما قوله في الزرع فاراد هل باعه اهله مستحصدا واكلوا ثمنه .
واما قوله في الجنازة فاراد هل ترك الهالك عقبا يحيا بهم ذكره ام لا .
خرج الرجل الى شن وقال له ساجيبك عن اسءلتك ،ولما سمع شن قوله قال والله ما هذا من كلامك ،بربك اخبرني من صاحبه ،قال الرجل انه لبنت لي تدعى طبقة ففرح شن لانه عثر على صلاته فتزوجها واخذها الى اهله ،ولما راوهما قالوا وافق شن طبقه ومن هنا اصبح هذا المثل شاءعا بين الناس .