الباعة الجائلون عفوا (العشوائيون)أحكموا قبضتهم على المدخل الرئيس للشارع الوحيد المؤدي الى جميع الأحياء بملك الشيخ و ما جاوره من دروب و سكان تذوقوا مرارة الفوضى المستشرية نهارا و ليلا بالكلام الساقط , الغبارات النابية ,التلفظ بـأقدح الأوصاف فيما بينهم و بين المواطنين المارين عبر المدخل الوحيد و المتضايقين من ازدحام العربات و الدراجات النارية المستعملة في عرض البضائع .
الغريب في أمر الباعة الجائلين ‘الفوضويين’ هو تعنتهم و تضامنهم فيما بينهم بعد مطالبتهم بفسح المجال للمرور بعد الاغلاق التام للشارع و توقف طوابير السيارات في الاتجاهين .
الغريب في أمرهم كذلك هو تفاخرهم باقتناء مكان عرض بضاعاتهم من جهات بعينها بأتاوات يومية يتم تقديمها بانتظام يومي حسب ما أسر به أحد الخضارين دون أن يفصح عن المبلغ رغم الحاح بعض المتبضعين عليه , رافضا التصريح بالمبلغ احتراما لشخص يعرفه و تربطه به قرابة عائلية .
المواطنون من أجل ابلاغ صوتهم الى المسؤولين و على رأسهم السيد معاذ الجامعي عامل الاقلبم ثم السيد باشا المدينة وقعوا عريضة اسمية تحمل أزيد من 47 توقيعا تتضمن ارقام بطائقهم الوطنية في انتظار المزيد من توقيعات اضافية لأن العرائض مفتوحة و هم جادون في مواصلة البرنامج الأحتجاجي اذا ما لم يتم التجاوب معهم من أجل تخليصهم من فوضى عارمة و تسيب مطلق و روائح كريهة تنبعث من المكان لبقايا الأسماء و السردين أزبال الخضر و نفايات متراكمة هنا و هناك كما توضح الصور رفقته , كما يطالبون كل من شك في معاناتهم أن يحل بالمكان لمعاينة ما يقرون بوقوعه يوميا .
البرنامج الأحتجاجي المسطر يتمثل في مراسلة السيد باشا المدينة ثم وقفة احتجاجية بعين المكان مع رفع شعارات منددة ,ثم آخر فصل البرنامح اعتصام بعين المكان مع افطار جماعي ,كما لا يقبلون من جهة ما أن تتعذر بشهر رمضان للسماح للباعة ‘الفوضويين’ بتدبير قوت يومهم كما يتم ذلك بمناسبة كل عيد أضحى لكثرة الحركة التجارية ثم فصل الصيف , متناسين معاناة السكان و المواطنين و الزوار و ضيوف الأسر من تبعات عشوائية فقدان السيطرة على الغرباء من احتلال مرفق عمومي للمواطين حق الارتفاق بعد تعاقدهم الضمني مع الدولة و المنعشين العقاريين بعد اقتناء مساكنهم.