سجن سيدي موسى يستقبل قاتل سائق -الطوبيس- المرحوم (حمو الودناسي )

سجن سيدي موسى يستقبل قاتل سائق -الطوبيس- المرحوم (حمو الودناسي )

على اثر التفاعلات التي صاحبت عملية دبح سائق حافلة النقل الحضري الرابطة بين أزمور و الجديدة تم يومه الخميس 12-03-2015 تقديم المشتبه بهم في تنفيد عملية الدبح في حالة اعتقال امام انظار السيد وكيل جلالة الملك بمحكمة الاسئناف بالجديدة وسط تعزيزات أمنية مكثفة مع حضور اقرباء و معارف و أصدقاء الضحية -حمو الودناسي -و كدا افراد عائلته وبعض المتعاطفين الذين عبروا بواسطة شعارات تنديدية بما حدث للقتيل مع مطالبتهم بانزال أقصى العقوبة في حق الجناة المشتبه فيهم متمثلة في الاعدام .اغلب متتبعي قضية- حمو الودناسي- و بعد اعادة تمثيل الجريمة التي اقتصرت على متهم واحد جعلهم يتنبؤون بان البرائة ستكون حليف المشتبه فيهما أصبحت وشيكة لأن المتهم أقر بارتكابه للجرم لوحده امام تضارب الاشاعات و الافتراءات حول عدد المتهمين المفترضين لتنفيد الجريمة .
السلطات الأ منية وامام أي انفلات أ مني قد يؤدي الى الخروج عن السيطرة على الوضع للثأر من المتهم الرئيس حين تقديمه تم انشاء طوق امني مكون من مختلف المصالح الامنية على محيط المحكمة وخاصة بالباب الدي يتم عبره تقديم المعتقلين امام السيد وكيل الملك في حالة اعتقال.
وبينما كان الترقب سيد الموقف ظهرت سيارات رجال الدرك مكونة قافلة تتقدم نحو المدخل المؤدي الى مكتب التقديم كان على متنها المتهم الرئيس و مشتبه فيهما اخرين أمام تساؤلات عدة .هل تتم متابعة المشتبه فيهما رفقة الجاني الوحيد ام ان المحاضر المنجزة بها ما يبرر عدم ضلوع الاخرين في جريمة بشعة لم يقترفاها او لم يعترفا بالقيام بها ؟ بعد مرور الوقت تسرب خبر من داخل المحكمة بعدم متابعة المتهمين الاخرين ولكن الخبر لم يكن مؤكدا امام الغموض الدي يكتنف الجلسة الا ان ظهور احد المتابعين وهو ينزل من ادراج الباب الرئيس للمحكمة قبل أن يتلوه خبر ثاني بعدم متابعة المشتبه فيه الثاني حيث كان المنظر مؤثرا بعد إجهاشه بالبكاء بين أحضان والدته التي لم تصدق أن ابنها خرج حرا طليقا وامتزجت لديها الفرحة بالدموع لدرجة أنهما لم يقويا على الكلام. الفرحة اكتملت حين غادر المشتبه الثاني المحكمة وعانق الحرية من جديد ليلامس هو الاخر احضان اهله و معارفه امام اندهاش الجميع بالسرعة التي تمت فيها انجاز مسطرة التقديم لانهاء مسلسل الترقب ومتابعة من تورط في عملية الدبح و اطلاق سراح من تبثت براءته.
الطوق الأمني بقي مرابضا بالمحكمة حتى تم فيه ترحيل الفاعل الوحيد من المحكمة الى الوجهة التي تتناسب و جرمه (سجن سيدي موسى).