رصد أهم العوامل المساهمة في صنع نتائج الانتخابات بجهة الغرب شراردة بني حسن

رصد أهم العوامل المساهمة في صنع نتائج الانتخابات بجهة الغرب شراردة بني حسن

كتاب-صدقي
متابعة بتصرف تشريعي
******************
ازدانت المكتبة الوطنية للمملكة بإصدار جديد تحت عنوان “جهة الغرب الشراردة بني حسن، قراءة في نتائج الإنتخابات التشريعية 2002، 2007، 2011″، لكاتبه عبد الله صدقي بطبوطي، حيث يسلط الكتاب الذي الذي يقع في 260 صفحة من الحجم المتوسط، على جهة من جهات المغرب حسب التقسيم الترابي القديم “الغرب الشراردة بني حسن” والتي تم دمجها مع جهة الرباط سلا زمور زعير، في جهة واحدة هي جهة الرباط – سلا – القنيطرة، وعن تاريخها السياسي في ثلاث مراحل انتخابية مختلفة التي شهدته الجهة المذكورة.
وبحسب الكاتب فإن هذا العمل يروم رسم الخطوط العريضة التي مرت منها الانتخابات التشريعية بالجهة المذكورة، بالإضافة الى التقطيع الترابي الجديد الذي قلص من عدد الدوائر الانتخابية وكذا من عدد المقاعد بالجهة، بالإضافة لتتبع  نتائج الانتخابات بالجهة التي كانت غنية بالدلالات التي تجعلها جديرة بالدراسة والتحليل.
وتناول الكتاب مجموعة من العوامل التي كان لها دور كبير في بروز المشهد السياسي بالجهة، في حين اعتبر عبد الله صدقي من خلال توطأت كتابه أنه دراسة رصد من خلالها أهم العوامل التي ساهمت في صنع النتائج التي أسفرت عنها مختلف العمليات الانتخابية، وكذا أهم المظاهر التي ميزتها بجهة الغرب شراردة بني حسن، مؤكدا أن عمله هو عبارة عن قراءة في مألات نتائج الانتخابات، ومحاولة لتشريحها من خلال متابعتها، ومن خلال ربط الاتصال بعدد من الفاعلين في الحقل السياسي.
ويتوزع الكتاب على أربعة أقسام، حيث عنون المؤلف  القسم الأول ب “جهة مطبوغة بالاختلالات” وهو يحاول  التعريف بوجود تفاوت في الكتلة الناخبة بالجهة، وكذلك بوجود أقاليم غير متكافئة، في حين اهتم القسم الثاني بنتائج الانتخابات التي عرفتها الجهة والتي اعتبرها الكاتب لا تعكس القوة الحقيقية للأحزاب،مبرزا في الوقت ذاته الخصائص السوسيو مهنية للمرشحين.
أما بالنسبة للقسم الثالث فيحمل عنوان “عوامل تحكمت في العملية الانتخابية”، حيث يتناول موضوع التقطيع الانتخابي الذي اعتبره الكاتب غير عادل، وكذلك قضية توظيف منصب رئيس الجماعة الترابية في الانتخابات البرلمانية، بالإضافة لتأكيده على أن القبيلة فاعل أساسي في العملية الانتخابية بالجهة المذكورة، وكذلك هو الأمر بالنسبة للنفوذ المالي.
وبخصوص القسم الرابع الذي حمل عنوان “مظاهر طبعت العملية الانتخابية” فيحاول الوقوف عند ظاهرة الترحال السياسي ،والتي يرى الكاتب أنها ظاهرة متفشية تقطع الطريق على ظهور نخب جديدة، وتحدث الكاتب في هذا القسم أيضا على ظاهرة العزوف الانتخابي، التي اعتبرها ظاهرة تقلق مختلف الفاعلين السياسيين،بالإضافة إلى تركيزه على قضية استمرار هيمنة بعض العائلات على المشهد التمثيلي داخل قبة البرلمان.