جمعية دكالة
——————–
لقد دأبت جمعية دكالة منذ تأسيسها على التحسيس بأهمية البيئة و الحفاظ على مكوناتها، من خلال تنظيم تظاهرات محلية، و المشاركة في لقاءات وطنية و دولية، إيمانا منها بأن البيئة ليست ترفا ، بل أساس أي تفكير لتحسين أوضاع الشعوب. و الاستمرار في إهمالها هو إهمال للتنمية و تدمير للرأسمال المادي و اللامادي و الذي من المفروض أنه عماد تدبير كل بلد ، بل تدبير شؤون العالم بأسره، وتثمينا منها للخطوات الكبرى التي اعتمدها صاحب الجلالة أيده الله في المجال البيئي من أجل تحقيق التأهيل البيئي، و تقليص الآثار السلبية على الوسط الطبيعي، مما جعل بلدنا يتبوأ مكانة رفيعة في الوسط الدولي بفضل تجربته الرائدة في المحافظة على البيئة أهلت بلدنا لشرف احتضان COP22.
إن وطنا هذا نهج ملكه أعزه الله في الحفاظ على البيئة، وتلك سياسة مسؤوليه لصيانة بيئة هذا البلد من كل خطر يهددها، لا يقبل أبدا أن تصبح أرضه مطرحا لنفايات دول أخرى مهما كانت الأعذار و المسببات. إذ الإشكالية ليست فقط تقنية حول طرح النفايات في بلدنا بأقل ضرر على البيئة، بل هي السعي لجعل المغرب مطرحا دوليا للنفايات عبر فتح بابه لاستقبال سموم أوربا تخليصا لها من أثارها. وهي نتيجة ما كان المغرب ليقبل بها و هو البلد الذي أراد له ملكه أعزه الله أن يكون مغربا نظيفا بيئيا و قدوة تقتدي في الاعتماد على الطاقات المتجددة.
إن جمعيتنا لتستنكر ما أقدمت عليه الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة من السماح بدخول نفايات بلد أخر إلى بلدنا من أجل حرقها في معامل كان أجدى بها أن تبحث و تستعمل محروقات تراعي فيها صحة المواطن وتصون كرامة البلد وتحافظ على مكونات بيئته.
إننا إذ نثمن رد فعل وموفق الجمعيات الوطنية و الجهوية و المحلية المهتمة بالبيئة على ما أقدمت عليه الوزارة المنتدبة في السماح باستيراد هذه النفايات فإننا نطالب السيد رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لإيقاف هذه العملية التي تسير عكس التيار الذي ينهجه المغرب ملكا وحكومة و شعبا فيما يتعلق بالمحافظة على بيئته.