جامعة شعيب الدكالي تحتفي بالبحث العلمي و الامتياز

جامعة شعيب الدكالي تحتفي بالبحث العلمي و الامتياز

Scene2Unité2priméeScene2 _MG_9859 Scène-finale _MG_9868نظمت جامعة شعيب الدكالي يوم الأربعاء 20 يناير 2016 تظاهرة أكاديمية وعلمية حول «البحث العلمي والتقييم المؤسساتي للجامعة» بحضور السيدة الوزيرة المنتدبة لدى و زير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر والسيد عامل إقليم الجديدة والسيد مدير المركز الوطني للبحث العلمي و التقني والسيد رئيس جامعة شعيب الدكالي.

تم خلال هذا اليوم الاحتفاء بالأساتذة الباحثين المتميزين على الصعيد الدولي وكذلك وحدات البحث النشيطة، كما تم تكريم أفضل أطروحات الدكتوراه التي تمت مناقشتها خلال سنة 2012. وكانت المناسبة سانحة لعرض استراتيجية تطوير الجامعة وخلاصات التقييم الخارجي للجامعة و لوحدات البحث بالخصوص.
الجهة، فرصة للبحث:
أشارت السيدة الوزيرة المنتدبة في كلمتها لسياسة الحكومة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وذكّرت أن الخطاب الملكي ل 20 أغسطس 2012 أعطى دفعة قوية لإصلاح التعليم. ولتمكين المغرب من الاندماج التام في مجتمع المعرفة ومجتمع القرن الحادي والعشرين، تقول الوزيرة، لا بد من الاعتماد على الجامعات والأكاديميين. كما أشارت إلى أن هناك أربعة أهداف مُهيكلة لعمل الحكومة في هذا المجال: توفير وتنمية عروض التعليم وتحسين جودتها ودعم البحث العلمي والحكامة.
وفيما يتعلق بالبحث العلمي، قالت السيدة الوزيرة أن الحكومة تسعى لتنويع مصادر التمويل من خلال الشراكة مع الفاعلين الاجتماعين والاقتصادين. و لعل خير دليل لذلك هو مساهمة المكتب الشريف للفوسفاط في البحث ب 90 مليون درهم. وأخيرا، أشارت الوزيرة إلى أهمية ربط البحث العلمي بالمحيط الاقتصادي وميدان الشغل والتوظيف.
من جهته أكد السيد معاد الجامعي، عامل اقليم الجديدة، على إمكانات الإقليم المهمّة والتي لا يمكن تطويرها دون مساهمة من الجامعة وهياكلها البحثية. كما حدّد بعض القطاعات الواعدة التي تنتظر الكثير من التعاون مع الجامعة والباحثين.
وفي عرضه حول سياسة مركز البحث العلمي والتقني، أبرز السيد أبو تاج الدين مدير المركز على أن هذا الأخير يعمل على مساعدة الباحثين من خلال تمويل مشاريعهم وتسهيل تنقلهم ونشر أبحاثهم وكذا وضع رهن اشارتهم عدة ابناك للمؤلفات.
أقطاب البحث الإقليمية:
أعرب رئيس الجامعة عن طموحه للارتقاء بجامعة شعيب الدكالي إلى مستوى جامعة فاعلة على الصعيد الوطني والجهوي تكون رافعة للتنمية الإقليمية. ولتحقيق هذا المبتغى لا مناصه من تجميع المختبرات وفرق البحث لترشيد الموارد المُتاحة. كما دعى لتنظيم البحث الجامعي حول أقطاب لها ارتباط بالجهة ومؤهلاتها الواعدة والانكباب على الموضوعات التي قد تزيد من تفاعل الجامعة مع البيئة الاجتماعية والاقتصادية. وقدم الرئيس بهذه المناسبة بعض الأمثلة للقطاعات التي يمكن للجامعة أن تواكب تطورها.
كما ذكّر السيد بوغالب أن البحوث التطبيقية تشكل أولوية بالنسبة لمشروع تطوير جامعة شعيب الدكالي. لذلك ستقوم الجامعة بدعم إنشاء المقاولات من خلال تعزيز حاضن الأعمال والواجهة بين الجامعة والمقاولة، وتعزيز الروابط مع المركز الجهوي للاستثمار بالجديدة. وفي النهاية، أكد بأن «يوم البحث العلمي» سيصبح تقليدا تحتفي من خلاله جامعة شعيب الدكالي بالباحثين المتميزين وبالوحدات البحثية النشيطة.
استراتيجية التنمية:كان اليوم فرصة لتقديم استراتيجية التنمية للجامعة وخلاصة تقييم وحدات البحث:
تنبني استراتيجية التنمية 2015-2019 على مبدأ مركزي يضع إمكانات الجامعة ومؤهلاتها وكفاءاتها في خدمة تموقعها الجديد داخل محيطها. وتم لهذا الغرض تحديد خمسة مجالات استراتيجية : 1- التكوين بما يتماشى مع المتطلبات والحاجة للمهارات؛ 2- البحث المتمركز حول التخصصات والمحاور والموضوعات ذات الأولوية؛ 3- الحكامة الإدارية التي تستند على الترشيد وثقافة التقييم؛ 4- توسيع مجال المؤسسات التابعة للجامعة لتحسين قدرتها الاستيعابية . 5- تعزيز هوية الجامعة وتقوية ارتباطها بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي.
وحتى تصبح جامعة شعيب الدكالي فضاء للانفتاح في تفاعل مستمر مع بيئتها سيتم تقوية مكتسباتها وتصحيح بعض الخلل.
مزيد من الوضوح في البحث:
قامت جامعة شعيب الدكالي بافتحاص وتقييم لهياكلها بمساهمة الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، وهي تجربة فريدة لم يسبق للجامعة أن قامت بها. وقد خلُص الافتحاص، الذي شمل كل مهام الجامعة وكل مكوناتها، لضرورة تحسين بروز الجامعة في مجال البحث وتعزيز تفاعلها مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي. كما اقترح التقرير على الباحثين بمختلف مراكز البحث الاشتغال بشكل جماعي وأوصى بتحسين رصد البحث العلمي من خلال إنشاء آليات لتحديد احتياجات الشركات من حيث البحث والتطور (R&D) والابتكار. كما أوصى بتنويع مصادر تمويل البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي.