بالصور محاضرة  باكاديمية السادات  لرئيس شبكة إعلام المرأه العربية حول الاعلام والأمن القومى

بالصور محاضرة باكاديمية السادات لرئيس شبكة إعلام المرأه العربية حول الاعلام والأمن القومى

 
  أقام   الخبير  والمستشار الاعلامى معتز صلاح الدين  رئيس شبكة إعلام المرأه العربية بالقاء محاضرة   فى مركز التدريب بأكاديمية السادات للعلوم الاداريه تحت عنوان الاعلام والأمن القومى
وفى بداية المحاضرة تحدث الدكتور محمد صالح مدير مركز التدريب بالاكاديمية الذى رحب  بالحاضرين وبالمحاضر وأكد اهمية دور الاعلام  وخاصة فى السنوات الاخيرة
  ثم  بدأ الخبير والمستشار الاعلامى معتز صلاح الدين فى القاء المحاضرة وعقب ذلك دار حوار مفتوح مع الحاضرين وفيما يلى نص المحاضرة   : تحت عنوان  الاعلام والأمن القومى المصرى  :
 تزايد  فى الفترة الاخيرة تأثير الاعلام على الفرد والمجتمع بشكل كبير وكشفت دراسة بجامعة هارفارد الامريكية ان 70 % من قرارات الاشخاص وسلوكهم مستوحى من وسائل الاعلام
وفى السنوات الاخيرة تعرضت مصر لموجه ارهابية ومؤامرات داخلية وحارجية جعلت قضية دور الاعلام فى الامن القومى تبرز بشكل كبير  وفى هذه المحاضرة احاول القاء الضوء على هذه القضية الهامه من خلال ارقام ومعلومات حصلت عليها بمجهود شخصى كبير حتى نصل الى الحقائق كاملة فى هذه القضية بالغة الاهمية
بداية وباختصار ما معنى  الأمن القومي للدولة:·  يمكن تعريف الامن القومى للدولة بأنه  قدرة الدولة على حماية أمنها الداخلي والخارجي مع تحقيق أعلى معدلات للتنمية الشاملة وتطوير قواها  الشاملة مع تأمين تقدمها وازدهارها والقدرة على مواجهة الأزمات والتحديات والتهديدات والعدائيات المختلفة بما يحقق نموها وتقدمها وتحقيق أهدافها القومية.
كما انه يعنى ايضا القدرة على توفير أكبر قدر من الحماية والاستقرار للعمل الوطني والقومي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية  و الايدلوجية  والعسكرية والبيئية في الدولة ضد كافة أنواع التهديدات الداخلية والخارجية سواء إقليمية أو عالمية”
وهناك عدة وسائل لتحقيق الأمن القومي المصري:
· بداية فإن أفضل ما يحقق الأمن القومي المصري ويواجه التهديدات الموجة إليه هو تكاتف شعب مصر ووقوفه خلف قيادته متيقظاً للتهديدات التي تحيق بهذا الوطن
·اذن علينا أن نواجه كافة للتهديدات الموجهة لمصرنا العزيزة   بالفكر المتكامل الشامل الذى يهدف الي تأمين مصر وشعب مصر ضد كافة أنواع التهديدات سواء داخلية أو خارجية في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والفكرية، والتنبؤ بها والتصدي لها، وكلما تعددت مصادر وعوامل التهديد للأمن القومي تعددت بالتبعية ووسائل مواجهتها ومن أهم الوسائل:
 –   مراكز البحوث العلمية المتخصصة:
التى ينحصر دورها فى  المشورة والرأي الفني المتخصص في مجال عملها لمتخذ القرار.
–  أجهزة الأمن والمخابرات:
وهى تعتبر العمود الفقري الذى تعتمد عليه القيادة السياسية وأجهزة الدولة لاتخاذ قرارها وهي توفر المعلومات والتقديرات الدقيقة   من المصادر العلنية والسرية في الداخل والخارج . كما تتخذ أجهزة الأمن الإجراءات المضادة للجاسوسية.
    مجالس الأمن القومي:
وهى  من أهم المراكز الاستشارية في الدولة حيث تؤدى وظيفة خبير السلطة بتقديم المقترحات والبدائل لمتخذي القرار.
    القوات المسلحة:
·هي الدرع الوطن  الواقي لاستقلال وسلامة الدولة واستقرارها الداخلي.
–    سلطات  واجهزة الدولة المختلفة: وذلك بحشد جهود سلطات الدولة للعمل الوطني وتحقيق الغايات القومية للدولة [السلطة التشريعية – السلطة التنفيذية – السلطة القضائية/وسائل الاعلام  / سلطة المجتمع المدني – الإدارة المحلية] بما يدعم الأمن القومي الشامل.والجدير بالذكر ان الرئيس الراحل انور السادات قد اعتبر ان الصحافة هى السلطه الرابعه فى الدولة بعد السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية
–   قوى الدولة الشاملة:
– من الضرورى  تفعيل وتكاتف قوى مصر الشاملة (عسكرية وأمنية – اقتصادية – اجتماعية – سياسية – دبلوماسية – تكنولوجيا) بما يحقق تطوير قوى الدولة الشاملة ويعظم دورها المحلي والإقليمي والعالمي.
·ولكي تتحقق أهداف الأمن القومي يجب أن تعمل كافة هذه الأجهزة في منظومة واحدة متكاملة لا تتجزأ  (في تنسيق وتكامل وتعاون ). هدفها خلق الشعور بالثقة والطمأنينة لدى الشعب مع مواجهة التهديدات وما يتبعها من قلق وأخطار ولا شك أن تفعيل عزيمة واردة شعب مصر مع كسب الدولة لعقول وقلوب مواطنيها مع تعميق مشاعر الانتماء الوطني لدى الجميع وتفعيل القوى الشاملة للدولة هو السند الرئيسي للحافظ على أمنها القومي.
قراءة فى وسائل الاعلام حجمها وانواعها  ودورها : من منطلق ماسبق نعرج الى وسائل الاعلام حجمها وانواعها ودورها فى العصر الحديث وبداية فاننى لا انسى انه
فى أحد اللقاءات مع الرئيس السودانى عمر البشير وكنت حاضرا اللقاء مع 5 شخصيات مصرية ضمن الوفد الشعبى المصرى قبل أعوام …قال الرئيس البشير كلمة ما زالت عالقه فى ذهنى فقد قال لنا الرئيس البشير انه قديما كان الناس على دين ملوكهم. .أما  فى العصر الحديث فإن الناس على دين إعلامهم وقد صدق بالفعل الرئيس البشير حيث تعاظم كثيرا دور الإعلام وأصبح المؤثر الأول على سلوك وتصرفات الأفراد خاصة بعد تراجع دور المدرسة ودور العباده والاسرة ……. . لقد شهدت وسائل الاعلام ومن بينها بعض وسائل التواصل الاجتماعى تزايدا كبيرا فى السنوات الاخيرة ويتواكب ذلك مع دراسات عالمية متعددة تكشف ان 70%من قرارات الافراد وتصرفاتهم تعود الى التأثر بوسائل الاعلام  وفى منطقتنا العربية وصل عدد القنوات الفضائية العربية الى 1230 قناة فضائية وعدد المواقع الالكترونية الى 5200 موقع اعلامى بالاضافة الى 5050 جريدة ومجلة سواء يومية او اسبوعية او شهرية او فصلية
وقد تواكب مع ذلك  تزايد الجمهور المتلقى الى اعداد كبيرة بذلت جهدا من اجل الحصول على ارقام لهذا الجمهور وتوصلت الى ان عدد مشاهدى القنوات الفضائية العربية يصل الى 220 مليون متلقى منهم حوالى 50 مليون مشاهد مصرى يتابعون الفضائيات بشكل منتظم او شبه منتظم وفى نفس الوقت فان وسائل التواصل الاجتماعى شهدت تطورات مذهله فى حجم جمهورها وفى دراسة حديثة لى ” فى شهر   فبراير  2018″ تحت عنوان مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها فى الوطن العربى منشورة بجريدة السياسة الكويتية بتاريخ   15 فبراير 2018     تضمنت الدراسة ان
    السنوات الاخيرة  شهدت تزايدا كبيرا فى حجم وتأثير مواقع التواصل الاجتماعى عالميا وبالطبع عربيا  حيث   اصبح   دورها مؤثرا وحيويا ليس فقط فى ايصال المعلومة بل التأثير على آراء وافكار الافراد والمجتمعات  وبل وقرارات الاشخاص الخاصة وفى القضايا العامه
وقد حرصت أن تتضمن الدراسه العديد من  الاحصائيات منها  ان هناك  اكثر من 2 مليار يستخدمون الفيس بوك عالميا .. اما عدد مستخدمى الفيس بوك فى العالم العربى فانه يصل عددهم الى  158 مليون شخص على مستوى العالم العربى يستخدمون  الفيس بوك  بشكل مستمر ومنتظم      23% منهم فى مصر و13%  منهم فى السعوديه و12% منهم فى الجزائر و10% فى العراق و9% من المغرب  و6% منهم فى الامارات و27% فى باقى الدول العربية
كما يبلغ عدد مستخدمى تويتر عالميا 317 مليون منهم 13 مليون   فى العالم العربى      و19% من مستخدمى تويتر عربيا فى السعودية و18% فى مصر و9% فى الجزائر و5% فى الكويت و4% فى العراق كما  ان عدد مستخدمى انستجرام عالميا 300 مليون منهم 7 مليون و100 الف فى الوطن العربى منهم 2 مليون و100 الف فى السعودية ومليون و200 الف فى الامارات و 800 الف فى مصر و360 الفا فى الكويت  وبذلك يصبح عدد المستخدمين العرب للفيس بوك وتويتر وانستجرام بشكل منتظم اكثر من 178 مليون مستخدم  بالاضافة الى وجود اكثر من مليار و100 مليون مستخدم فى اليوتيوب عالميا
 –  وليس خافيا على احد انه يتم استخدام بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى  لاهداف سياسية واقتصادية وامنية لضرب استقرار الدول من خلال جيوش ولجان  الكترونية تدعمها دول ومنظمات ارهابية بميزانيات ضخمة وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك 605 الف حساب يدعم الإرهاب على تويتر  ورغم ان ادارة تويتر حذفت 235 حساب ارهابى منذ عام الا ان نسبة كبيرة من هذه الحسابات التى تدعم او تتعاطف مع الارهاب عادت وهناك عشرات الالاف من الصفحات التى تدعم الارهاب فى الفيس بوك اضف الى ذلك  يوجد 6100 موقع ارهابى على مستوى العالم منهم 770 موقعا ارهابيا فى الدول العربية وتستخدم هذه المواقع كافة وسائل التواصل الاجتماعى فى الترويج المباشر وغير المباشر لاهدافها بل وفى بث فيديوهات تحاول اثارة الفزع والرعب بين المواطنين فى البلاد التى يستهدفها الارهاب الاسود ومنها مصر
–    بنظرة الى تلك  الاحصائيات   نتأكد من  مدى الانتشار والتأثير لوسائل الاعلام ولشبكات التواصل وتدخلها فى صميم الدول والمجتمعات واستخدام البعض لها من دول ومنظمات لمحاولة ضرب استقرار مصر  ومحاولة على سبيل المثال لا الحصر زعزعة ثقة المواطنين فى اجهزة الدولة والترويج للارهاب بشكل مباشر او غير مباشر ونشر الاحباط واليأس ومحاولة  هدم الوحده الوطنيه  وتشكيل وعى الشباب بشكل خاطئ مما ينشر الأفكار المتطرفه والفكر الإرهابى كما يحدث الآن فى بعض البلدان العربية واحيانا  تستخدم فى  نشر شائعات لا أساس لها من الصحه تؤدى إلى الا ضرار بالاقتصاد وأحيانا الأمن واحيانا النسيج الاجتماعى كما يؤثر استخدامها على الأطفال تأثير سلبي فى مهاراتهم وهناك دراسات مختلفه تؤكد ذلك هذا بجانب ضياع الوقت وتشتيت ذهن الطلاب وانتشار المواقع الإباحية واستخدام الألفاظ البذيئة وغيرها من الآثار السلبيه التى نلمسها جميعا .
– وهناك  ايجابيات  لوسائل الاعلام و  لمواقع التواصل الاجتماعى حيث  يتم  الاستفادة من وسائل الاعلام فى الرد على الاكاذيب ونشر الحقائق وزيادة وعى المواطنين ونشر الثقافة والتنوير كما ان بعض  التواصل الاجتماعى  تستخدم حاليا  كوسائل الاعلامية تناطح الوسائل التقليدية من صحف وقنوات ومواقع الكترونية  وبعضها مفيد يستخدم   فى نشر العلوم المختلفه  والتسويق التجارى وسهولة التواصل بين الناس فى جميع انحاء العالم  وعمل دعاية سياحية وثقافية وغير ذلك من الايجابيات
 وبصفة عامة  اود الاشارة الى ان   وجود مواقع التواصل الاجتماعى يجعل هناك مسئولية كبيرة على الجميع وخاصة فى شأن اهمية اهمية التحقق من المعلومات ومن مصدرها وان الحريه ليست مطلقه ولابد أن تكون حريه مسئوله  كما ان  اهميه سرعه الرد من المسئولين عند انتشار اى خبر خاطئ قبل أن ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى ويصعب السيطره على تأثيراته
–  لقد استفاد الارهابيون   من شبكة الانترنت  عموما  ووسائل التواصل الاجتماعى خاصة  واكرر القول ان هناك  6100 موقع ارهابى على مستوى العالم منهم 770 موقعا فى العالم العربى كما ان هناك 605 الف حساب ارهابى على تويتر ورغم قيام تويتر بحذف 235 الف حساب ارهابى قبل اكثر من عام الا ان اغلب هذه الحسابات سرعان  ما عادت بمسميات مختلفة كما ان هناك حوالى 170 الف صفحة تروج للارهاب على الفيس بوك ويعتمد الارهابيين على على شبكة الانترنت  فى بث بيانات اعلامية  و جمع المعلومات وتجنيد الشباب والحصول على تمويل وو بطرق ملتوية والاتصال والتنسيق واصدار التعليمات لاتباعهم والتخطيط لاعمالهم الاجرامية
-اخيرا  اقترح ان يكون هناك تحرك منظم لمجموعة من الاعلاميين والمفكرين والشخصيات العامه والفنانين والرياضيين واساتذة الجامعات العرب وغيرهم على ثلاثة محاور  واقترح ان يكون التحرك على ثلاثة محاور لمواجهة سلبيات بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى  :
المحور الاول : التحرك من خلال  وسائل الاعلام وخاصة الفضائيات من منطلق  رؤية جديدة لا تعتمد على مجرد رد الفعل عند وقوع الاحداث بل من خلال حوارات شامله مستمرة يشترك فيها خبراء ومتخصصون وفى قضية الارهاب مثلا  لا مانع من الاستعانه ببعض الشخصيات من تنظيم  الجهاد الذين تراجعوا عن افكارهم مثل نبيل نعيم وناجح ابراهيم واقترح اشراك بعض اسر الشهداء فى مثل هذه البرامج كما اقترح ان تكون هناك اعمال درامية تتضمن بعض احداثها دعوات غير مباشرة ضد الارهاب وكذلك انتاج افلام تسجيلية عن اسر الشهداء وتتضمن تعليقات للام والابناء بشكل احترافى بحيث تذاع بشكل مستمر خاصة فى القنوات الرياضية والعامه
المحور الثانى :التحرك من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ومن اهم الامور ان يكون هناك رد فورى ومستمر على كل الشائعات والاكاذيب التى لا ترتبط فقط بالجرائم الارهابية او الفكر الارهابى بل كل ما يتعلق بالاسباب التى تؤدى الى الارهاب من ترويج اكاذيب من خلال كتائب الاخوان الالكترونية التى تقوم بشيطنة اى قرار حكومى او تصريح  مسئول بالدولة  او اى قرار يتخذه البرلمان وتعتبره نوعا من الظم الاجتماعى ولذلك اقترح ان يكون هناك فريقين الاول للمتابعة الفورية لما ينشر والثانى لسرعة التواصل مع الجهات المختصة للرد اعلاميا وفورا على الاكاذيب التى عندما لا يتم الرد عليها يتداولها الناس كأنها حقيقة مؤكده ولذلك لابد من وجود مثل هذه الآليه
المحور الثالث :الاتصال المباشر وهو ما يزال له تأثير كبير خاصة خارج العاصمة واقترح ان تكون اجنده شهرية لفعاليات مستمرة مثل ندوات ولقاءات وتتخللها مسابقات للشباب يشارك فى هذه الفعاليات اعلاميين وخبراء امنيين وشخصيات عامه  وفنانين ورياضيين  واقترح ان تكون هذه الفعاليات  فى مراكز الشباب -الانديه -قصور الثقافة -المدارس – الجامعات لزيادة الوعى والتنوير والرد على كل الاكاذيب خاصة التى تمس الامن القومى المصرى