المعهد الفرنسي بالجديدة و مؤسسة عبد الواحد القاديري في عمل مشترك تحت عنوان “التعبد في فضاء آخر”

المعهد الفرنسي بالجديدة و مؤسسة عبد الواحد القاديري في عمل مشترك تحت عنوان “التعبد في فضاء آخر”

احتضن المركب الثقافي عبد الحق القاديري لقاء ثقافيا من تنظيم المعهد الفرنسي بالجديدة و مؤسسة عبد الواحد القديري .

اللقاء الثقافي ألقى فقراته الأنتروبولوجي “manoel penicaud” المزداد سنة 1978 .

الباحث تناول بالشرح و التحليل محموعة من الصور التي عرضها أمام الحضور المتميز و النوعي من المثقفين و الباحثين في نقل الصورة عبر الأزمنة التاريخية التي سافر من خلالها بمخيلات الجمهور المتواجد بالقاعة لاكتشافق مواضيع صوره  , في زمن يتزايد فيه الخوف من الآخر وفي كثير الأحيان من ديانة الآخر، يقترح معرض الصور هذا رؤية مختلفة للتفاعلات بين الأديان في منطقه المتوسط ، حيث تتشابك الفروع العديدة للديانات التوحيدية الثلاث : اليهودية و المسيحية و الاسلام .
دون إنكار وجود صدامات بينها أحيانا ، فإن الهدف هو إعادة ابراز ظاهرة ارتياد أماكن مقدسة من قبل أتباع الديانات المختلف. رغم أنها ليست شائعة في أوروبا الغربية ، و مع ذلك فهي أكثر شيوعا في ما يسمى بالدول “الشرقية”، من المغرب إلى الشرق الأوسط .

كما هو الحال أيضا في البلقان، التي تركت بها الإمبراطورية العثمانية بصمتها ، و التي كانت إحدى خصائصها ضمان حرية العبادة للأقليات الدينية.
استنادا إلى سنوات من الأبحاث الأنثروبولوجية، تكشف مجموعة الصور الفوتوغرافية هذه للجمهور الأماكن المقدسة، حيث يظهر كرم الضيافة للمتدين الاخر و الذي يصبح بدوره مضيفا… سواء المستقبل أو من يتم استقباله.

هذه الظواهر هي جزء من التقليد الإبراهيمي ، حيث استقبل أبراهام/ إبراهيم تحت خيمته – وفقا للكتاب المقدس و القرآن – ثلاثة زوار غامضين اعتبروا ملائكة.

ومع أن هذه المواقف حقيقية للغاية، فإنها مع ذلك تبقى هشة ومهددة باستمرار بعداء الآخر ، مما يشكل نقيضا للضيافة بين الأديان . عند القيام بذلك، تصبح المشاركة أحيانا مرادفة للتقسيم و التفرقة.


يدعو هذا المعرض الجميع إلى اتخاذ خطوة بعيدا عن انتماءاتهم، حيث يقدم كجولة في شكل صور حول منطقة متوسطية دائرية، يسافر من مكان مقدس إلى مكان آخر. حيث يتم اكتشاف بطريقة متشابكة وجوه رجال ونساء، وطقوسا ومزارات يتردد صداها بصمت بين بعضها البعض، وأحيانا على بعد آلاف الكيلومترات.
في 2017 -2018 ، تم تقديم معرض حول هذا الموضوع بدار الباشا – متحف الروافد في مدينة مراكش. تحت عنوان أماكن مقدسة مشتركة، جاء هذا المعرض نتيجة شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف المغربية و متحف الحضارات الأوروبية و المتوسطية . و قد كان المعهد الفرنسي بمراكش شريكا وكان مانويل بينيكو حينها أحد مفوضي المعرض. هذه النسخة الجديدة تركز على نظرة فوتوغرافية للمؤلف الأنثرو بولوجي .