” تقاليد عريقة وتراث عالمي” شعار الدورة الرابعة لرياضة صيد الصقور بجماعة القواسم التابعة لعمالة اقليم الجديدة , هذه الدورة كان لها وقع خاص باعتبارها فأل خير على المنطقة بسبب تهاطل الأمطار بعد شح دام أزيد من شهرين أما الطعم الاضافي ذلك الذي وحد بين دول شقيقة و صديقة منها العربية السعودية و الكويت و تونس و الامارات العربية المتحدة
الذين حلوا كضيوف على المغرب لكونهم دولا تهتم بتربية الصقر .
الدورة الرابعة التي امتدت على مدى ثلاثة أيام انطلاقا من 25 نونبر الجاري حضر أنشطتها السيد والي جهة الدار البيضاء اسطات و عاملي الجديدة و سيدي بنور و رئيس المجلس الاقليمي للجديدة و رئيس المجلس العلمي بها و بعض البرلمانيين و المستشارين و السلطات المحلية و عدد من المهتمين بالصقر و تربيته و أكاديميين و باحثين .
“الجمعية الاقليمية المنظّمة للمهرجان، بشراكة مع “عمالة إقليم الجديدة” و”الجماعة القروية زاوية القواسم”، تعتبر هذا المهرجان من بين المهرجانات التي تدخل ضمن دراسات الحفاظ على التراث اللامادي المغربي، وخاصة رياضة الصيد بالصقور الذي تشتهر به المنطقة منذ سنوات .
أما بالنسبة للمنطقة القواسم : الصيد بالصقور يدخل في ثقافة السكان متجاوزا كونه هواية أو رياضة، بل تراث يدخل ضمن معيشهم اليومي، يعتبرونه دلالة أصالة وشرف ولهم ولع اتقان في الاعتناء به معتبرينه من بين الطيور النبيلة كباقي دول شقيقة لها علاقة حميمية مع هذا الطائر .
بالمناسبة يسعى المنظمون ، من خلال هذا المهرجان الثقافي في دورته الرابعة ، إلى تثمين هذا التراث العريق وإعادة الاعتبار إلى مختلف الجوانب الأخرى المرتبطة به، خاصة تلك المتعلّقة بأدوات القنص واللباس التقليدي والموسيقى الشعبية، والرقص وفنّ الطبخ التقليدي، من دون إغفال رفيقي الصقارة، وهما الفرس والسلوقي (نوع من الكلاب) اللذان شكّلا على مرّ العصور جزءاً لا يتجزّأ من ممارسة الصيد بالصقور.
الدورة أراد لها المنظمون أن تحمل الرغبة في تطوير هذا النوع من المهرجانات بأن تفيد و تستفيدمن محيطها المباشر في اطار تفاعلها الجدلي و اعطائها الطابع الدولي من خلال اشراك كل الدول الموقعة على تصنيف البيزرة كتراث عالمي لا مادي للانسانية . كما تسعى الجهة المنظمة كذلك الى جعل هذا المهرجان خاضع الى منطق الاستثمار و الاستشهار في مجال الصقر كما هو الشأن لهذه النسخة التي نظمت تحت يافطة الاتقان المستشهر في مادة الشاي و الدقيق و غير ذلك . ما قد يساعد على بلورة الثقافة المحلية و جعلها قاطرة للتنمية و بهذا التفكير و الطموح قد تصبح المنطقة رافدا من روافد التنمية الاقليمية و محمية للصقر مع مرور الدورات.
هذا كما كان مسطرا بالبرنامج الذي حصلت عليه دكالةميديا24 تمت الاشارة الى عقد ندوات فكرية تتناول مواضيع ذات صلة برياضة الصيد بالصقور، كتراث لامادي يساهم بشكل كبير في التنمية، بالإضافة إلى عروض غنائية متنوعة تزاوج بين الموسيقى الشعبية وفن الصيد بالصقور ، ثم مسابقة في التصوير الفوتوغرافي للطير الحر (الصقر)، ومسابقات في الفنون التشكيلية للشباب في مجال الطير محور الدورة الرابعة، ومعارض خاصة بالصقور، مع عرض منتوجات الصناعة التقليدية المحلية وفقرات في الفروسية التقليدية أو التبوريدة”التي تعذر على المنظمين اقامتها تزامنا مع تهاطل الأمطار و الحلبة التي أصبحت مثقلة بالأوحال فاكتفوا فقط القيام الا بالأنشطة التي تحت الخيمة الضخمة التي زار الوفد المرافق لوالي الجهة و عاملي اقليمي سيدي بنور و الجديدة الخيم المعروضة فيها مختلف المنتوجات المحلية و التي لها علاقة بالصقر .
كما عرفت الدورة توقيع عدة شراكات بين الدول الشقيقة التي حلت كضيوف شرف و بين المغرب البلد المحتضن للنسخة الحالية في شخص جامعة شعيب الدكالي بالجديدة التي قال في الموضوع الدكتور مبرور كلمة قبل التوقيع أمام الجهات الرسمية التي حضرت الحفل.