الذكرى الـ69 لثورة الملك و الشعب ميثاق بين الملك و الشعب و زيارة ترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بالعدير بجماعة الحوزية

الذكرى الـ69 لثورة الملك و الشعب ميثاق بين الملك و الشعب و زيارة ترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بالعدير بجماعة الحوزية

ملحمة ثورة الملك والشعب في ذكراها الـ 69 ، تشكل مناسبة لاستحضار معاني ثورة وطنية متجددة لبناء و إعلاء صروح الوطن و صيانة وحدته الترابية من طنجة الى الكويرة .
خلد الشعب المغربي ، و معه نساء و رجال الحركة الوطنية و المقاومة و جيش التحرير يوم السبت 20 غشت الجاري ، الذكـرى ال69 لملحمة ثورة الملك و الشعب الغراء التي جسدت أروع صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الوفي .

لقد كانت ثورة الملك والشعب محطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة النضال الوطني الذي خاضه المغاربة عبر عقود و أجيال لصد التحرشات و الاعتداءات الاستعمارية، فقدموا نماذج رائعة و فريدة في تاريخ تحرير الشعوب من براثن الاستعمار ، و أعطوا المثال على قوة الترابط بين مكونات الشعب المغربي ، بين القمة و القاعدة، و استرخاصهم لكل غال و نفيس دفاعا عن مقدساتهم الدينية و ثوابتهم الوطنية و هويتهم المغربية .

و من ثم، فإن ملحمة ثورة الملك و الشعب لها في قلب كل مغربي مكانة كبيرة و منزلة رفيعة لما ترمز إليه من قيم حب الوطن و الاعتزاز بالانتماء الوطني و التضحية و الالتزام و الوفاء بالعهد و انتصار إرادة العرش والشعب.

و احتفاء بهذه المناسبة الوطنية الخالدة بما يليق بها من مظاهر الاعتزاز والإجلال والإكبار، وإبراز دلالاتها الوطنية وأبعادها الرمزية وإشاعة قيمها النبيلة في أوساط الناشئة والأجيال الجديدة، ستنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم السبت 20 غشت 2022 على الساعة العاشرة والنصف صباحا برحاب الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط، مهرجانا خطابيا ستلقى خلاله كلمات حول هذا الحدث التاريخي الخالد والطافح بالدروس والعبر التي يتوجب استحضارها لتنوير أذهان الناشئة والأجيال الجديدة بمضامينها  ورسائلها النبيلة في مسيرات الحاضر والمستقبل.

و بهذه المناسبة الغالية أقيم حفل تأبيني صباح يوم السبت 20 غشت 2022 ، بمقبرة الشهداء بالسجن الفلاحي ” العدير” تخليدا لذكرى الشهداء المقاومين الذين تم إعدامهم و دفنهم من طرف الاستعمار الفرنسي خلال فترة الحماية .
و قد كانت للزيارة رمزية كبيرة حضرها وفت من المسؤولين الترابيين اللاممركزين , بالإضافة الى ممثلي السلطات المحلية المرافقين لعامل الإقليم الذي ترأس حفل الترحم ، حضر هذا الحفل أيضا بعض المقاومين المنتمين إلى الإقليم و أرامل الشهداء و أبنائهم .
وبعد رفع العلم و تلاوة النشيد الوطني ، وضع عامل الإقليم إكليلا من الورود على نصب تذكاري حسب مراسيم البروتوكول المعمول به في بلادنا .


و كعادتهم في مثل هذه الذكرى تطرق كل من المندوب الاقليمي للمقاومة و رئيسة جماعة الحوزية و رئيس المجلس العلمي بالجديدة في مداخلتهم إلى الغاية من استمرار مثل هذه الاحتفالات بهذه المناسبة بعد أن أعطى نبذة تاريخية حول تاريخ المقاومة واختتم هذا الاحتفال بالدعاء لأمير المؤمنين و للأسرة العلوية الشريفة .