الدكتور عبد الله صدقي ألقى عرضا قيما بمدرسة احسان أمام مهتمين و باحثين و أساتذة اختصاصيين

الدكتور عبد الله صدقي ألقى عرضا قيما بمدرسة احسان أمام مهتمين و باحثين و أساتذة اختصاصيين

100_3184

مدير الموقع -الدغمي محمد
—————————-

احتضنت القاعة الكبرى لمدرسة احسان الخاصة بسيدي موسى بالجديدة بشراكة مع الأقسام التحضيرية التابعة لنفس المؤسسة و المكتبة الوسائطية التاشفيني و جمعية اصدقاء مكتبة التاشفيني و جمعية فضاء النغم للثقافة و الفن و جمعية اباء الثانوية احسان . الفرقاء المنظمون سهروا طواعية على توفير الجو التربوي المناسب لانجاح المحاضرة التي القاها الدكتور عبد الله صدقي تحت عنوان (السياسة الفلاحية و التنمية القروية بالمغرب و ذلك يوم الأربعاء 25-03-2015 أمام طلبة المؤسسة احسان و طلبة متخخصصين في تدريس مادة الجغرافية و الذين يتابعون تكوينهم بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين وبعض المدرسين و المهتمين.
الكلمة الترحيبية للأستاد عمار حمداش استاذ بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة الذي سير المناقشة و المداخلات معتبرا هذا اللقاء بجمهور المثقفين و الباحثين ينذرج في اطار الانشطة العلمية و الدراسة السوسيو اقتصادية للمجال الفلاحي و سياسته بالمغرب ومواكبة للأستاذ المحاضر في اطلاع الجمهور الحاضر على مجموع معلوماته المتواضعة لاخراج هذا الكتاب من رفوف مكتبته الخاصة و وضعه رهن كل من يود توسيع معلوماته و أبحاته.
الدكتور عمار حمداش مسير اللقاء أعطى الكلمة لأول متدخل -ذ أحمد لكرد و هو بالمناسبة أستاذ مادة الجغرافية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة الذي ابدى اعجابه بما يتوفر عليه الكتاب من معلومات مهمة متعلقة بالمجال الفلاحي بالمغرب و التي حاول في نظره الدكتور صدقي عبد الله سردها في كتابه خاصة في الباب الأول و يعتبر الأستاذ أحمد لكرد بأن الكتاب كذلك يتصف بمعلومات و شروحات قيمة تتماشا مع التطورات الاقتصادية و العلمية و الاجتماعية بالمغرب المنفتح على تجارب دول قريبة من المحيط المغربي و المغاربي .لغة الكتاب عربية سهلة القراءة باعتبار صاحبه اعتمد على مراجع باللغة العربية دون اعتماده على غيرها كالفرنسية و الانجليزية . الأستاذ أحمد لكرد اضافة الى ما ابرزه من ايجابيات الكتاب في اختيار لغة المعلومة وبسطها للمهتمين و الباحثين و غيرهنم عرج على الغزارة من حيث المعلومات و المعطيات التي حصل عليها الأستاذ المحاضربسهولة و التي ساعده عمله كاداري و توفره على هامش من الوقت مشيرا الى أن السياسة الفلاحية بالمغرب قطاعية و للأسف تم صرف أموال باهضة من أجل ترشيدها و تقويمها الا ان النتائج تبقى دون التطلعات المنتظرة .في نظر الأستاذ لكرد المطلوب تنمية شاملة و لا تكون الفلاحة المسقية على حساب البورية و العكس صحيح في نظره كذلك الجهات الغنية فلاحيا هي الفقيرة اقتصاديا حسب مجموعة من الدراسات و الأبحاث .مضيفا كذلك بأن يجب الانكباب على انجاز مماثل لمناطق أخرى بالمغرب لتتم المعادلة التقريبية في الحصول على دراسات للمقارنة العلمية في المجال الفلاحي.
حسب الأستاذ المغراني الحسين ثاني متدخل; أن الكتاب تتلخص قراءته في 3 محاور و له هيكلة مركزة وبها خيط رابط بين جميع عناصر العمل و ذو تجربة فريدة و أصيلة باعتبار صاحبه الدكتور صدقي عبد الله من المهتمين بالمجال الفلاحي بالمغرب وخاصة بجهة الغرب اشراردة بني احسن و التي يعتبر عبد الله صدقي من أحد الأطر المهتمة بالبحث في المنطقة و يتوفر على معلومات اضافية بحكم الاحتكتك اليومي كممارس على رأس الغرفة الفلاحية وخباياها الفلاحية.حسب ذات المتدخل ان صاحب العمل تبدو عليه الاهتمامات و العمل في المجال الجمعوي من خلال نشاطه المستمر ما أهله الى تجميع المعلومات ذون كلل و تعب نظرا لعدد الاصدارات التي أغنى بها السوق الثقافية و مواضيعها المختلفة و المتنوعة .كما اعتمد مقياس الجهة و هي مقاربة أساسية لفهم ما هو شمولي في الجهة مقارنة مع باقي مختلف الجهات .كما اوضح أن هيكلة العمل ضمنها الباحث في مجموعة من الأبواب التي تعطي نبدة مختصرة عن سياسات الفلاحة بالمغرب وعصرنتها لأن رهان الدولة رهين بما تزخر به المنطقة من فلاحة و مؤهلات طبيعية و مناخية هامة .
الأستاذ المسير أعطى الكلمة فيما بعد الى السيد مصطفى العناوي أستاذ بالمركز الجهوي الذي اعتبر اثر مداخلته أمام الحاضرين بأن الكتاب يعتبر منتوجا و موروثا جديدا له حمولة ديداكتيكية صالحة لتتحول الى مادة تدرس بالمؤسسات التعليمية كما له مدخلات علمية حسب تبويباته المحملة برسائل تربوية صالحة للزمان و المكان .في نفس المداخلة كشف الأستاذ المتدخل بأن غياب الجامعة في قلب المركز الجهوي لمهن التربية و التعليم و العكس صحيح له النتائج السلبية على تضمين المعلومة ضمن البرامج و المقررات التكميلية و الموحدة .
الأستاذ ابراهيم تركي أستاذ بالمركز التربوي الجهوي اعتبر ان الكتاب غني بمعلومات و معطيات لها علاقة بالمجال الهيدروفلاحي الذي هو كل ما يدخل في عملية سقي و ري و تجفيف متعلق بالمجال الفلاحي بمعنى سياسة تذبير المياه بالمغرب التي اعتمدها منذ سنة 1912 أي مع بداية الحماية .
المداخلة ما قبل الأخيرة للأستاذ عبد الحميد اليونسي الذي اعتبر الأراضي السلالية عائقا بارزا أمام تطور ومواكبة المجال الفلاحي بالغرب معرجا على تلميح بأن السياسة الفلاحية بالغرب ما زالت تعيش على مخلفات السياسة الفلاحية الاستعمارية ما دام استغلال سد الوحدة لم يأخد مساره بشكل طبيعي و معقلن للحصول على منتوج يرقى بالمنطقة الى مستوى يؤهلها الى تبوء مكانة فلاحية بامتياز بالمحور الممتد على الشاطئ الاطلنتي و جوار السد المذكور .الكتاب حسب ذات المتدخل يقدم منتوجا لبناء دراسات علمية مستقبلا مرتكزة على بيانات احصائية مهمة وجداول تحليلية .
المداخلة الأخيرة للأستاذ نصر الدين عدوق أبرز من خلالها ان الأستاذ الدكتور المحاضر له مجموعة من الاصدارات اغنت الخزانة الوطنية في محالات مختلفة و من بينها الكتاب موضوع المحاضرة هذه الاصدارات تساهم في نشر المعرفة و المساهمة في اطلاع جمهور المهتمين و الباحثين و غيرهم على السياسة الفلاحية بجهة الغرب اشراردة بني احسن التي تعتبر ثاني جهة فلاحية بعد دكالة من حيث المردودية الانتاجية الا أن التغيرات المناخية لها تأثير سلبي على المنابع المائية .ما جعل المنطقة في أوقات ما تعيش ازمة موارد مائية خلال سنوات الجفاف و شح الأمطار ما أثر على الانتاج .
الأستاذ المسير بعد كل المداخلات أعطى تقييما لها منوها بأصحابها الذين اطلعوا الحاضرين على مفاهيم كثيرة و متنوعة في المظور العام للسياسة الفلاحية بالغرب و باقي جهات المغرب. بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور عبد الله صدقي للاجابة على مجموعة من الأسئلة المحورية و المتنوعة الملقاة من طرف مجموعة من الأساتذة الحاضرين و لاضافة مزيد من الشروحات حول الكتاب و الظرفية الاقتصادية التي نزل فيها الى سوق المعرفة و البحث وبأن النخب التي تمثل المجتمع لم تستوعب بعد هذه التحولات الظرفية التي اصبح عليها العالم و المغرب جزء منه .هذه النخب متمثلة في رؤساء الجماعات و البرلمانيون ومن يدور في فلكهم الذين يغيبون عن أ وغير قصد السياسات الفلاحية ضمن أ ولويات البرامج التي يعتمدونها.

100_3185