الجديدة:وقفة احتجاجية بمندوبية التعاون الوطني تنزع غطاء الخمول

الجديدة:وقفة احتجاجية بمندوبية التعاون الوطني تنزع غطاء الخمول

لجنة تحل بمندوبية التعاون الوطني بالجديدة على خلفية وقفة احتجاجية نظمتها الشغيلة للمطالبة برحيل المسؤول الإقليمي

في سابقة من نوعها و لأول مرة في تاريخ التعاون الوطني بالجديدة منذ تأسيسه على يد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ،خاض موظفو و أطر مندوبية التعاون الوطني بالجديدة المنضوون تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقفتين احتحاجيتين حاشدتين أمام مقر المندوبية بزنقة الصافي البلاطو صباح يومي الأربعاء و الخميس 18 و 19 يناير الجاري للتنديد بالأوضاع المزرية التي أصبح يعاني منها القطاع في عهد المندوب الإقليمي الحالي , كاعطاء أوامره لبعض الموظفين بغسل سيارته و الضغط على آخرين لتقديم استقالتهم من مكاتبهم النقابية و خلق التفرقة بينهم ناهيك عن السب و الشتم والتشهير بأحد الأطر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و التحرش ببعض الموظفات و المستفيدات…وغيرها من السلوكات المشينة و اللاأخلاقية.

هذا وقد كانت الوقفة مؤازرة من عدد من جمعيات المجتمع المدني و الحركة الحقوقية و خاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان  و العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان و جمعية أجي نتعاونو و جمعية السككيين و المكتب الوطني للجامعة الوطنية للسككيين وجمعية منال لحقوق الطفل و غيرها من الجمعيات الفاعلة بإقليم الجديدة بحضور وسائل الإعلام و الصحافة المكتوبة و الإلكترونية.

وقد ردد المحتجون شعارات مناوئة لسياسة التعاون الوطني بالإقليم من قبل المحتجين  (يا مندوب يا مسؤول هذ الشي ما شي معقول ، يامندوب يا جبان الموظف لا يهان ، الاحتحاج سيطول و المندوب هو المسؤول )، مطالبة برحيله و محاسبته على ما اقترف من خروقات و تجاوزات في حق الموظفين و الجمعيات الشريكة التي اتهمته بابتتزازها و حرمانها من تكافئ الفرص.

هذا وقد واكبت الجريدة عن كثب حالة الاحتقان و التوثر و الغضب التي تسبب فيها حفيظ قنبيب المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالجديدة بعد أن حرم عددا من الموظفين من المكافأة السنوية كردة فعل منه انتقامية بعد التحاقهم بنقابتهم العتيدة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و السلوكات و التصرفات الاستفزازية التي صدرت منه أثناء الوقفة الاحتحاجية السلمية ،حيث تجرأ بكل وقاحة على تصوير المحتجين في مشهد استفزازي لم يشهد له مثيل ، مما حدا ببعض الأطر إلى التصدي له و الاحتجاج عليه ، و كردة فعل غير مسؤولة و عدوانية ، قام بضرب أحد الموظفات و هي عضو بنقابة التعاون الوطني سقطت على إثرها مغمى عليها حيث تم نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة ، و بعد ذلك تم نقلها إلى إحدى المصحات الخاصة حيث تم وضعها تحت العناية المركزة و سلمت لها شهادة طبية مدة العجز فيها 22 يوما نظرا لخطورة ماتعرضت له من ضرب و ركل من قبل المسؤول الإقليمي ، الذي فر هاربا و اختبأ بأحد المنازل المجاورة للمندوبية و واصل تصويره للموظفين بشكل مستفز و وقح.

وبعد تورطه نتيجة تصرفاته و لم يجد مخرجا من منزل الجيران الذي كان يختبئ بداخله و الذي كان محاصرا من قبل المجتمع المدني و النقابي و المواطنين إلتجأ إلى التظاهر بالسقوط و الإغماء و طلب الإغاثة من الوقاية المدنية التي حضر عناصرها إلى عين المكان لكنهم فشلوا بدورهم في محاولة نقله إلى المستشفى بعد أن نبهم الحاضرون من مغبة الدخول إلى المنزل الذي ليس من اختاصهم و لذلك فضلوا الانسحاب إلى أن حضرت الشرطة في شخص رئيس الدائرة الثانية و حضور سيارة الإسعاف 2222 التي قامت بنقله إلى إحدى المصحات بمدينة الجديدة.

ولم يقف هذا السيناريو المحبوك عند هذا الحد بل تعداه إلى كون الجلاد تحول إلى ضحية و قام بتقديم شكاية ضد كل أعضاء المكتب النقابي الذين توصلوا باستدعاء للتو من مصلحة الشرطة القضائية بالجديدة للمثول عندها من أجل الاستماع إليهم في محاضر قانونية.

وفي موضوع ذي صلة هذا ، فقد حلت يومه الجمعة 20 يناير 2017 بمندوبية التعاون الوطني بالجديدة لجنة يترأسها المندوب الجهوي لجهة الدار البيضاء – سطات ، بتعليمات من المدير العام السيد عبد المنعم المدني قامت بالاستماع لجميع الموظفين الذين تقدموا بشكاياتهم و تظلماتهم في الموضوع.

كما حلت في نفس اليوم لجنة من المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية لموظفي و مستخدمي التعاون الوطني ترأسها الكاتب الوطني محمد المنصوري من أجل الوقوف على الواقع المزري الذي أصبحت تعيش على إيقاعه مندوبية التعاون الوطني بالجديدة منذ أن تحمل تسيير دواليبها المندوب الحالي قادما من مندوبية أزيلال التي اكتوت بناره هي الأخرى بناء على المقالات الصحفية التي نشرت في هذا الإطار.

وتجدر الإشارة أن حالة الترقب و الإنتظار لازالت تسود في أوساط شغيلة القطاع بالحديدة ، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج زيارة اللجن ، خاصة و أن أهم المطالب التي تتشبت بها الشغيلة هي رحيل المندوب عن مدينة الجديدة ، بالنظر لانعدام الثقة التي أضحت بين الرئيس و المرؤوس و ما سيترتب عنها من أجواء مشحونة قد تؤثر على السير العادي لهذا القطاع الاجتماعي .

الجديدية الحرة