الجديدة:احتلال واسع للملك العمومي وسط صمت غير مفهوم و تجاوزات المحتلين قد تحرك المواجع في أية لحظة

الجديدة:احتلال واسع للملك العمومي وسط صمت غير مفهوم و تجاوزات المحتلين قد تحرك المواجع في أية لحظة

تعرف شوارع وأزقة مدينة الجديدة في الآونة الأخيرة استفحال احتلال الملك العمومي وسط صمت مطبق من السلطات المعنية بتخليص الملك العمومي من قبضة الباعة الجائلين و الفراشة .

وتفاقم الأمر أكثر بعدما باتت العديد من الشوارع ، بما فيها الرئيسية “بوشريط ,السعادة , حي السلام … مند حوالي عامين ، شبه ملئ بالباعة الجائلين سواء “الفراشة” أو أصحاب العربات المجرورة أو المدفوعة .

وزاد الأمر تفاقما أكثر خلال الفترة الاحترازية الأولى لوباء كورونا ، حيث أن السلطات المحلية غضت الطرف عن الباعة بالشوارع و الأزقة لأسباب اجتماعية , بعدما أبعدتهم عن الأسواق داخل الأحياء ، ليتفاقم الأمر أكثر بعد تخفيف الإجراءات و العودة التدريجية للنشاط التجاري.

إلى ذلك و حسب مصادر قريبة من ملف الباعة الجائلين ، فإن السلطات باتت تجد صعوبة بالغة في إلزام هؤلاء بالدخول إلى الأسواق النموذجية التي أنفقت عليها ملايين الدراهم بدون طائل أو اخضاعم لنظام احترام الملك العمومي مع ترك الراجلين يتمتعون بحرية المرور دون تعرضهم لمخاطر الحوادث .

وترى بعض المصادر أن الملف كله يكتنفه الغموض وغياب القرارات الصحيحة وأن السلطات الترابية بمدينة الجديدة لا تديره بالحزم المطلوب و لا بالحكامة الكافية ، لكن الغريب أيضا أن التدبير يتم في غياب أي مقترحات فاعلة من المجلس الجماعي تقول هذه المصادر.

وينتقد فاعلون جمعويون الوضع الذي آلت إليه مدينة الحفر و الأزبال ، ويشبهها بعضهم ب”قرية كبيرة ” في ظل العشوائية التي تطبع مجالها.

كما أن الوضع المنتقد أثر أكثر على حركة السير والجولان التي باتت صعبة للغاية في الكثير من شوارع المدينة وأزقتها بفعل احتلال الملك العمومي وإحجام السلطات المعنية مند فترة طويلة على إنهاء هذه التجاوزات.

ويطوق الباعة مؤسسات دينية وتعليمية وصحية و حتى أمنية و يتسبب بعضهم في إغلاق شبه كامل لشوارع جد مهمة بالمدينة ، حيث ينتج عن هذا الوضع اختناقات مرورية وحوادث سير وشكاوى من أصحاب المحلات التجارية .