اطلاق الشهب الاصطناعية ومتابعة جماهيرية قياسية في حفل اختتام موسم مولاي عبد الله أمغار

اطلاق الشهب الاصطناعية ومتابعة جماهيرية قياسية في حفل اختتام موسم مولاي عبد الله أمغار

أسدل الستار يوم الجمعة 12 غشت 2016 على فعاليات موسم  مولاي عبد الله أمغار وعاش زوار الموسم على امتداد أسبوع كامل أجواء احتفالية مميزة امتزج فيها الموروث الثقافي من صيد بالصقور و”التبوريدة” بأهازيج الفن الشعبي الأصيل دون نسيان أمسيات المديح والسماع والأنشطة المكثفة للمجلس العلمي المحلي الذي أقام محاضرات ولقاأت فكرية ومسابقات في تجويد القرآن واستشارات دينية لفائدة زوار الموسم وخصوصا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وشهدت مختلف السهرات الفنية متابعة جماهيرية كبيرة، غير أن الليلة الختامية كانت ليلة مميزة أطلقت فيها الشهب الاصطناعية من خلف الخيمة الرسمية استمتع من خلالها زوار الموسم بلوحات فنية رائعة، قبل أن تطلق السهرة الفنية الختامية التي تابعها جمهور غفير تجاوز100 ألف متفرج، تألق خلالها  رائد الأغنية  الشعبية “عبد العزيز الستاتي” الذي قدم مجموعة من أشهر أغانيه إضافة إلى الفنان الشعبي “حميد المرضي”، كما كانت سهرة يوم الأربعاء مميزة هي الأخرى بحضور أزيد من “90 ألف متفرج” والتي أحياها أحد الأسماء الفنية الشعبية الوازنة “جمال الدين سعيد ولد الحوات” الذي أدى مجموعة من أغانيه الشهيرة بكل اقتدار ونال العلامة الكاملة في تلك الليلة.
هذا وقد لقيت مختلف السهرات الفنية بموسم مولاي عبد الله أمغار نجاحا كبيرا وتجاوب معها الجمهور الذي حضر بأعداد هائلة حيث بلغ عدد الجمهور في سهرة يوم الإثنين التي أحياها الفنان الشعبي “كمال العبدي” ما يربو عن 40 ألف متفرج، كما سجلت سهرة يوم الثلاثاء التي أحياها الفنان الشعبي “المصطفى الميلس”  متابعة حوالي “60” ألف متفرج”، غير أن سهرتي يوم الأربعاء و سهرة الخميس الختامية فاق الحضور بهما كل التوقعات وسجلت بهما أرقام قياسية أدخلت موسم مولاي عبد الله أمغار خانة كبار الملتقيات الثقافية والفنية.unnamed

هذا و رغم الحضور الجماهيري المكثف والغفير بمختلف فضاءات الموسم  لم تسجل أية حوادث ومرت السهرات الفنية وأنشطة الصيد بالصقور والتبوريدة في أجواء عادية وذلك بفضل التغطية الأمنية الوازنة والحضور المكثف لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الخاص.
                                        
وحسب الإحصائيات الرسمية بلغ عدد الخيول المشاركة في موسم هذه السنة 1700 فرس موزعة على 105 سربة، وفاق عدد الزوار سقف مليون ونصف زائر، وعدد من تابع السهرات الأربع 290ألف متفرج، فيما بلغ عدد الخيام المنصوبة بمختلف فضاءات الموسم أزيد من 23 ألف خيمة، مما أهل موسم مولاي عبد الله أمغار ليصنف تراثا إنسانيا بامتياز، كما تميز موسم سنة 2016  بزيارة وزيرة العدل الفرنسية السابقة والمغربية الأصل “رشيدة داتي” التي أصرت على الحضور للسنة الثانية على التوالي، وتنقلت بمختلف أرجاء الموسم  و تابعت يوم الإثنين إلى جانب عامل إقليم الجديدة عروضا في فن التبوريدة، كما تابعت طريقة الصيد بالصقور التي تنفرد بها قبائل القواسم الدكالية.
ويوم الجمعة 12 غشت 2016 احتضن فضاء المحرك انطلاقا من الساعة السابعة مساء حفل توزيع الجوائز على مختلف السربات المشاركة في الموسم وكذا جمعيات الصيد بالصقور مساهمة من اللجنة المنظمة في تشجيع مختلف السربات والجمعيات المهتمة بالصيد بالصقور، وترأس الحفل السيد “معاذ الجامعي” عامل إقليم الجديدة” بحضور السيد”محمد زاهيدي” رئيس المجلس الإقليمي للجديدة والسيد “المهدي الفاطمي” رئيس المجلس القروي لمولاي عبد الله والسيد “عبد الله شاكر” رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية وبعض رؤساء المصالح الخارجية
حيث قدم كل من رئيس المجلس الإقليمي للجديدة ورئيس المجلس الجماعي لمولاي عبد الله كل على حدة كلمة شكرا فيها مختلف زوار الموسم على الحضور و المساهمة في تنشيط فقرات هذا الموروث الثقافي الضارب في أعماق التاريخ، وبعد ذلك تم توزيع الجوائز على مقدمي السربات المشاركة وممثلي جمعيات الصيد بالصقور.