مأساة نهر سبو سنة 1963 على دار الكداري

مأساة نهر سبو سنة 1963 على دار الكداري

أحمد موزون

المأساة
المكان= دار الكداري
الزمان= سنة 1963
الفصل= فصل الشتاء

في هذه السنة تهاطلت على جهة الغرب امطار طوفانية زاد معها منسوب المياه باودية سبو ، بهت و الوا دي الجديد بشكل فضيع ، مما تسبب في فيضانات مهولة , الرياح العاتية ساعدت على سرعة المياه التي وصلت المداشر في ظرف وجيز لم يستطع معه السكان جمع اغراضهم ، بل لم يعد السكان يفكرون الا في النجاة من هذه الكارتة .
ساكنة بني كمرة و البطابطة و بحكم تواجدهم بين نهري بهت والوادي الجديد كانت حالتهم اشد وطءا .
وصلتهم المياه حوالي الساعة السابعة مساء ، فغمرت المياه منازلهم ، فهرعوا الى الخارج و الخوف أخد مأخده.
كثر الصياح و الهرج و المرج و اختلط بكاء الاطفال بعويل النساء و نباح الكلاب , و ما هي الا لحيظة حتى انهارت البيوت و قضى الله امرا كان مفعولا .
تدخلت السلطات و رحلت السكان في بداية الى لالة يطو و الدواغر باعتبارهما أماكن آمنة ثم بعد ذلك إلى سيدي يحيى الغرب ليتمكن التلاميذ متابعة دراستهم و لو مؤقتا اذ تم توزيعهم على مجموعة من المدارس .
و بعد أيام من المأساة  تراجعت المياه و هدأت العواصف عاد السكان إلى دواريهما و لا احد يمكنه تصور الصدمة كل شيء راح نعم كل شيء .

شقاء العمر راح مخلفا قلوبا مكلومة و ابتسامات مطموسة و آمالا مفقودة .
نصبت خيام كبيرة للايواء , و كانت كل خيمة تضم عددا من الأسر تتقاسم المبيت و المأكل .

يتبع