لقاء تواصلي و تنسيقي حول سلسلة بذور الحبوب تحت

لقاء تواصلي و تنسيقي حول سلسلة بذور الحبوب تحت

المملكة المغربية
*******
وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية و المياه و الغابات
*******
المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء – سطات

لقاء تواصلي و تنسيقي حول سلسلة بذور الحبوب تحت شعار
“ضمان احتياط استراتيجي من بذور المختارة بجهة الدار البيضاء سطات “

نظمت المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء – سطات لقاء تواصلي و تنسيقي حول سلسلة بذور الحبوب تحت شعار”ضمان احتياط استراتيجي من البذور المختارة بجهة الدار البيضاء سطات” وذلك يوم الخميس 22 شتنبر 2022 بمقر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة بالجديدة و بشراكة مع الغرفة الفلاحية الجهوية بجهة الدار البيضاء –سطات، الشركة الوطنية لتسويق البذور(SONACOS)، الجمعية المغربية لمكثري البذور(AMMS) ، الجمعية الجهوية لمكثري البذور المختارة بجهة الدار البيضاء سطات، الفيدرالية الوطنية البيمهنية للبذور ( FNIS) الجمعية الجهوية لمنتجي الحبوب والقطاني بجهة الدار البيضاء سطات، المكتب الوطني لاستشارة الفلاحية، المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية و المركز الجهوي للبحث الزراعي بسطات ، و ذلك تحت شعار: » ضمان احتياط استراتيجي من البذور المختارة بجهة الدار البيضاء سطات«. و قد حضر هذا اللقاء حوالي 40 مهني و مكثري البذور المختارة.

و الإشارة فإن سلسلة الحبوب الخريفية تعد من بين السلاسل الإنتاجية المهمة بجهة الدار البيضاء- سطات و ذلك نظرا للإمكانيات والمؤهلات الفلاحية المهمة الملائمة لإنتاج الحبوب الخريفية، أهمها:
– شاسعة وخصوبة الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب ،
– ظروف طبيعية ملائمة للحبوب ،
– القرب من مراكز التموين بالمداخلات الفلاحية ،
– المكتسبات المهمة في مجال البحث الزراعي وخصوصا الزراعة الحافظة (الزرع المباشر) واستنباط وابتكار الأصناف الملائمة،
– التوفر على منتجين ذوي تجربة وخبرة رائدة في إنتاج الحبوب والبذور المختارة،
– توفر الجهة على تنظيم مهم في ميدان نتاج الحبوب والبذور المختارة،
– تواجد شبكة مهمة لإنتاج وتوزيع البذور المختارة بالجهة.
و تمثل مساحة الحبوب 900.000 هكتار، أي ما يفوق 75 %من المساحات الصالحة للزراعة بالجهة وحوالي 20% من مساحة المخصصة للحبوب على الصعيد الوطني. ويبلغ متوسط إنتاج الحبوب الرئيسية بالجهة أزيد من 18 قنطار في الهكتار. وتبقى الإنتاجية مرتبطة بشكل كبير بالتساقطات المطرية. مما يحتم على جميع المتدخلين في هذه السلسلة الإنتاجية التأقلم مع المتغيرات المناخية عن طريق الاعتماد على تقنيات الإنتاج الملائمة من بينها استعمال البذور المختارة، الاعتماد على تقنية الزرع المباشر واستعمال الأصناف الملائمة.
و قد مكنت المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين في هذه السلسلة من تحسين نسبة استعمال البذور المختارة على مستوى الجهة ما بين 25 إلى 34%حسب المواسم الفلاحية مقارنة مع المعدل المسجل على الصعيد الوطني % 21. و يهم استعمال البذور المختارة بالجهة 57 % بالنسبة للقمح اللين، 42 % بالنسبة للقمح الصلب و 6 % بالنسبة الشعير.
يتم توزيع البذور المعتمدة بشكل خاص من خلال المركزين التابعين للشركة الوطنية لتسويق البذور “سوناكوس” بكل من سيد العايدي وخميس الزمامرة. يزود الأول أقاليم سطات وبنسليمان والدار البيضاء والثاني أقاليم سيدي بنور، الجديدة وأسفي. ويبلغ عدد نقط التوزيع على صعيد جهة البيضاء –سطات ب 75 نقطة بيع.
يتم إنتاج البذور المختارة بالجهة على مساحة تفوق 12.000 هكتار، تنتج ما يناهز 300.000 قنطار في سنة ممطرة. وتعرف كمية المنتجة من البذور خلال سنوات الجفاف تتراجعا حسب كمية التساقطات المطرية. أما بالنسبة للكميات الموزعة سنويا من طرف شركة سوناكوس بالجهة، فيبلغ متوسطها 280.000قنطاروهو ما يعادل 23% من الكمية الموزعة عادةً على الصعيد الوطني. 15 500 و قد تمت برمجة مساحة 15.500 هكتار لإنتاج البذور المختارة بالجهة خلال الموسم الفلاحي الحالي 2022/2023 عوض 12.500 هكتار خلال الموسم الفلاحي الفارظ 2021/2022 و ذلك للمساهمة في توفير مخزون استراتيجي للحبوب.
كما أن تطوير سلسلة أنتاج البذور المختارة في السنوات المقبلة تتطلب تظافر جهود جميع المتدخلين، حيث أن تنمية سلسلة البذور المختارة تمر عبر تحسين الإنتاج من حيث الجودة و الزيادة في الإنتاجية وكذلك تنمية مستويات الاستعمال من طرف الفلاحين.
و نظرا لاعتبار تنمية إنتاج البذور المختارة ركيزة أساسية في القطاع الفلاحي لما له من انعكاس إيجابي على تنمية وتطوير الإنتاج الجهوي و الوطني من الحبوب، فقد كان هذا الملتقى مناسبة لسرد وتدارس جميع العوامل التي تمكن من الوصول للأهداف المتوخات خاصة وان هذه السلسلة منظمة في إطار جمعية لمكثري البذور تعد المحاور الأساسي مع جميع المتدخلين وكذلك قوة اقتراحية في هذا الصدد. كما أن تنفيذ الإستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر”، ستمكن من الحفاظ على مكتسبات التي تم تحقيقها في إطار مخطط “المغرب الأخضر” مع تحفيز البحث الزراعي على خلق أصناف جديدة تلائم التغيرات المناخية.

و قد تم خلال هذا الملتقى مناقشة عدة نقط متعلقة بتحسين ظروف إنتاج البذور مع تقديم عدة اقتراحات للنهوض بهذه السلسة الإنتاجية من بينها:
– العمل على تحسين مستويات استعمال البذور المختارة من طرف الفلاحين؛
– توفير بذور و أسمدة ذات جودة عالية لفائدة المكثرين،
– تحسين جودة الإنتاج عالية وتطويرا لإنتاجية،
– الانخراط في عملية التأمين ضد مخاطر متعددة؛
– دعم المكثرين فيما يخص المداخلات الفلاحية و خاصة البذور و الأسمدة و تحليلات التربة و الطاقة،
– تنظيم أيام تكوينية وتعميم وتحسين التأطير التقني المقرب لجل العمليات الفلاحية الخاصة بسلسلتي الحبوب و البذور المختارة مع احترام الدورة الزراعية،
– تأطير عملية الحصاد؛
– دعم بذور القطاني،
– العمل على تحقيق معدل مردودية مرتفعة يصل إلى 30 ق/هك؛
– تحسين ظروف ولوج المكثرين إلى التمويل،
– إدماج التغيرات المناخية في تنمية سلسلتي الحبوب و البذور المختارة،
– تشجيع الفلاحين على اعتماد تقنية السقي التكميلي،
– تشجيع الزراعة الحافظة (الزرع المباشر) مع دعم البذارات،
– تحفيز البحث الزراعي على خلق أصناف جديدة تلائم التغيرات المناخية بالنسبة للحبوب و القطاني،
– تشجيع و تطوير الإنتاج الوطني،
– العمل على توفير مخزون استراتيجي و أمني للحبوب.