ثانوية 20 غشت بدار الكداري بدون مدير، أين شكيب بن موسى؟

ثانوية 20 غشت بدار الكداري بدون مدير، أين شكيب بن موسى؟

عز الدين بوخنوس

ان شعار مدرسة الجودة والمناصفة هو شعار ترفعه وزارة شكيب بن موسى من أجل النهوض بقطاع التعليم. ويتجلى من خلال تحركات الوزير وتبنيه الحوار هو أحد لبنة الإصلاح، هذه الحوارات المارطونية مع الشغيلة تهدف إلى تحسين الوضعية الإدارية والمالية لرجال ونساء التعليم وذلك من خلال الإعتماد على آليات جديدة لربط المسؤولية بالمحاسبة وتحفيز الأطر التي تتبنى التضحية والتفاني لتأدية الواجب الوطني وترسيخ القيم داخل المجتمع.لكن في مقابل ذلك فمدير ثانوية 20 غشت بدار الكداري -إقليم قاسم يتبنى طرحا غير ذلك.هذا الأخير لا يحضر إلى المؤسسة إلا ناذرا بحكم أنه يقطن في القنيطرة ويعطي دروسا خصوصية بنفس المدينة تاركا مؤسسة 20 غشت بدون رئيس, فأين ربط المسؤولية في المحاسبة ؟ ويجدر بالذكر أنه منذ توليه هذه المسؤولية وهو في شنآن مع الأطر التربوية حيث أن الإحصائيات تؤكد أن هذه الثانوية التأهيلية تعرف أكبر نسبة استفسارات في إقليم سيدي قاسم وبشكل طبيعي تذيلها ، حسب نفس الإحصائيات، ترتيب نتائج البكالوريا السنة المنصرمة.ويؤكد طاقم المدرسين أنه يمطرهم بالإستفسارات والتقارير الكاذبة كان آخرها الوثيقة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي كما تنتشر النار في الهشيم، والتي تبين أن بطلها هو مدير مؤسسة 20 غشت بدار الكداري مضمونها يبين نظرته للقوانين التنظيمية للقطاع.ولكن كيف لموظف شبح أن يحترم القانون؟ ولقد أثارت هذه الوثيقة التي يطبعها أسلوب المؤامرة والتخويف جدلا واسعا حيث رد عليها أغلب المتفاعلين بأن هذا الشخص في المكان الغير المناسب ويجب إعفاؤه حالا. وأفادت بعض المعلومات أن الأساتذة لا يجدونه بشكل مستمر وكلما أراد أحد الأطر العاملين تحت رئاسته إرجاع الأمور إلى نصابها يجهز عليه بكثرة الإستفسارات والتقارير الكاذبة التي يرفعها إلى المدير الإقليمي. وهذه الصراعات التي ينصب المدير نفسه الطرف الرئيسي فيها ناتجة عن اصراره في التماطل وخرق القانون وبالتالي تدبير شؤون المؤسسة حسب أهوائه وعن طريق الهاتف تاركا وضعه الطبيعي الذي يحتم عليه التواجد داخل المؤسسة خصوصا وأنه يملك السكن الوظيفي في عين المكان.نتيجة لذلك فقد باتت هذه المؤسسة التي لا تملك قبطانا مرتعا للتسيب والغرباء الشيئ الذي ينعكس سلبا على تعلمات التلاميذ وظروف عمل الأساتذة داخل الأقسام وخارجها.وعلاقة بهذا الموضوع فإن الأقسام تفتقر إلى النظافة والإنارة وجدران نظيفة. هذه الأخيرة تكون مزخرفة بكتابات ورسومات مشينة، إنها مؤسسة بدون مدير ! ورغم أن ميزانية مؤسسة النجاح والجمعية الرياضية تحت تصرفه فباستغراب شديد يتسائل معظم الأساتذة عن مآل هذه الأموال التي توضع كل سنة رهن إشارتها لكن لا واقع يتغير. وللتذكير فنفس هذا المدير تم تداول موضوعه في دواليب البرلمان حيث قام فريق الأصالة والمعاصرة بطرح سؤال كتابي على الوزير السابق أمزازي نتيجة إغراقه المدرسين بالإستفسارات والمعلومات المغلوطة وإفشائه السر المهني وغيرها من الممارسات التي تجعل من ثانوية 20 غشت التأهيلية مؤسسة بدون مدير ! فأين السيد الوزير؟