التئم متقاعدو المكتب الشريف للفوسفاط منهم العمال , الموظفون , الأطر في يوم دراسي بالمركب الثقافي للمكتب الشريف للفوسفاط بالجديدة , من تنظيم جمعية متقاعدي الفوسفاط للتنمية و السلم بالجديدة حضر أشغاله متقاعدو المناطق الفوسفاطية بالمغرب لطرح مطالبهم التي يرونها من محفزات الاستمرار في الحياة بعد معاناة في العمل التي كانت محفوفة بالمخاطر و الاكراهات .
التغطية الصحية كانت أبرز المداخلات في عرض تقدم به الفوسفاطي “الرهني عبد الحق” كممثل للعمال في فترة من اشتغاله قبل التقاعد , هذا وقد عبر في عرضه عن مجموعة من الارتسامات التي نقلها عن الفوسفاطيين المتقاعدين معتبرا همهم من همه و هم جميع الفوسفاطيين المتقاعدين الذين تعذر عنهم الحضور و النشيطين , دفع به الى القاء العرض المتميز أمام الجمعيات المشاركة في اللقاء و ممثلي الادارات التي تضع في صلب اهتماماتها انشغالات الفوسفاطيين كما تقدم بالشكر الى جميع من يتعامل بسلاسة و مهنية و أمام النقابات التي كانت بدورها حاضرة لأنها مهتمة بهم المتقاعدين و تساير مطالبهم بالدفاع و الاحتجاج و التحاور .
كما تقدم السيد “أحمد اعنيبة” بعرض له ارتباط بالحالة الاجتماعية أمام الاكراهات التي يواجه بها رجال المكتب الشريف للفوسفاط عند بلوغهم سن التقاعد بعد سنوات من العطاء و الجد من أجل ضمان استمرار تذفق المادة الفوسفاطية و جني الأموال الطائلة من خلفها بعد تصديرها الى الخارج .
حسب أغلب المداخلات التي منحت للحاضرين يتبين الاجماع على المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالصحة , القدرة الشرائية و تمدرس الأبناء كلها موانع أمام التحسن الاقتصادي لأغلب الفوسفاطيين .
اليوم الدراسي لم يقتصر على المداخلات و تفريغ المشاكل بل تخللته قصائد شعرية , فقرات فكاهية و وصلات طربية من تقديم مبدعين من بين الفوسفاطيين , و بالمناسبة كان حضور ممثلي بعض الادارات المتعاملة مع المكتب الشريف للفوسفاط للمساهمة في تأطير النقاش كل حسب اختصاص .
اللقاء , اعترضته بعض المطبات التي ساهمت الجهات المسئولة عن تنظيمه و خاصة الجمعية المنظمة التي استطاعت أن تقوم بتدويبها على نار هادئة دون دخان و تحصل على الدعم لتغطية مصاريف الحدث الذي صفق له الجميع بعد حصول اجماع على نجاحه بقاعة المركب الشريف للفوسفاط في غياب الدعم المالي لهذا الصرح الاقتصادي و الصناعي للمساهمة في تدليل اكراهات اليوم الدراسي و لكن الارادة و العزيمة لعناصر الجمعية استطاعوا توفير ما تطلبه اللقاء من طرف مجموعة من الداعمين مشكورين دون ذكر الأسماء .
اللقاء الأخوي , عرف مجموعة من التكريمات لمتقاعدين و مسئولين اداريين على رأس الداعمين كما تم تقديم مساعدات مالية لذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء الفوسفاطيين لمواجهة الدخول المدرسي .
التنشيط و التقديم قام بهما الفوسفاطي المتقاعد “سعيد مفتاح” الذي يتميز بسلاسة في الالقاء و الانتقال من فقرة الى أخرى دون صعوبة مع الحرص على التنسيق مع باقي الذين ساعدوه في ذلك من أمثال “صالح امضيجي” الذي كان يتنقل بين الحاضرين و يتقصى المعلومات حول موضوع اليوم الدراسي لابلاغها من أجل صياغة البيان الختامي مع قراءته للبرقية المرفوعة الى السدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله و أيده .