الزوادة -13-  لعبة لعبايزي الجيدو او المصارعة اليابانية

الزوادة -13- لعبة لعبايزي الجيدو او المصارعة اليابانية

د.عبد الله صدقي بطبوطي

هي لعبة جميلة وفيها الكثير من المتعة ، لم نكن محن الأطفال قادرين على ممارستها لانها لعبة تعتمد بشكل كبير على القوة الجسمانية ، وهو الامر الذي لم يكن بمقدورنا نحن كأطفال ، لهذا ممارستها كانت تقتصر على من هم اكبر منا سنا وخاصة الشباب الذي يتجاوز سنه ما فوق الثلاثين سنة على الأقل ، وكنا نحن كأطفال نكتفى بالاستمتاع بمجريا ت المقابلة ونكتفي بالتشجيع والتصفيق على ما نشاهده ،
كانت المبارزة تجري في الليالي المقمرة ولم يكن يسارك فيها الجنس اللطيف على عكس ما هو حاصل اليوم حيث اصبح العنصر النسوي بشكل احد العناصر الأساسية في لعبة الجيدو .
كان شباب الدوار والمناطق المجاورة يمارسون لعبة لعبايزي ونحن أطفال نتابع هذه اللعبة بشغف كبير ، لكن ما يثير الانتباه ان ممارسة هذه اللعبة لا يعود الى بداية عقد الستينيات عندما كنّا أطفالا ، بل الى ما هو اقدم ، في الوقت الذي كانت هذه اللعبة تمارس في بلاد بعيدة وبعيدة ، في اليابان باسم المصارعة اليابانية ، كانت وساءل التواصل في القرى بل وفي المدينة منعدمة ورغم ذلك كنّا نمارس هذه اللعبة بل اكثر من هذا ان المصارعة اليابانية اَي الجيدو كانت منذ بداية القرن الماضي تشكل لعبة تسلية بين اهم لعب الألعاب الأولمبية ، بل من يتابع في هذه الايام ان زغرب في كرواتيا ( غست 2022 ) بطولة العالم الجيدو مما يعني ان اللعبة عرفت انتشارا واسعا،
غير ان ما يميز لعبة الجيدو اليوم ولعبايزي بالأمس هي:
ان الجيدو حاليا يمارس بلباس عصري وبمواصفات محددة وغي ثلاث جولات مدة كل واحدة ثلاث دقاءق في الوقت الذي كان فيه ” لمتارف” عندنا يمارسون اللعبة بلباسهم اليومي العادي،
كما ان اللعبة اليوم يشرف على ادارتها حكام يتولون الحسم في بعض المحالفات ويعلنون عن الفاءز في المقابلة في الوقت الذي كان في ايّام رمان بإسقاط الخصم على الارض وحده يتحدد المنتصر،

هناك ملاحظة احرى لا تخلو من اهمية ، ذلك ان لعبة لعبايزي عندنا كانت تمارس بطريقتين : الاولى تسمى ب ” دخيلة ” وتعني ان المبارزة تتم من خلال وضع اليدين تحت الأذرع اما الثانية فتعرف ب ” الدرعي ” وتعني وضع اليدين فوق الأذرع ، ويبدو ان لعبة الجيدو كما تمارس اليوم وكما لاحظت وانا اتابع مجموعة من المقابلات فهي اليوم تجمع بين الشكلين …..

هناك من يلجا الى طريقة ثالثة وتعرف باللورانية وتعني انه عند عياب التوازن في القوة الجسمانية فان الأضعف يطلب من خصمه امتياز اللورانية ،حيث يقف في هذه الحالة خلف خصمه ويقبضه بيديه على مستوى الخصر وتبدا المبارزة هذه الطريفة مغيبة في اللعبة حاليا حيث ينعدم الامتياز وحيث ان المبارزة تقتضي المواجهة وجها لوجه
– الصور المرفقة ماخوذة من التلفزيون في تغطيته لبطولة العالم الجيدو التي احتضنتها كرواتيا هذه السنة ( غشت 2022 )