على إثر زيارة قام بها العامل الإقليمي محمد الكروج رفقة رؤساء المصالح اللاممركزة التي رافقته في جولة رسمية الى جماعة اخميس متوح تدخل في اطار تدشينات متزامنة مع الذكرى “42” للمسيرة الخضراء و لدى عودته الى عاصمة الاقليم توقف في غفلة من مسيري الشأن المحلي للقيام بجولة تفقدية للتأكد من الكتابات التي تنشرها جريدة “دكالةميديا24” و معها جرائد أخرى و فيديو رصد بالصوت و الصورة , الفساد المستشري بالمنطقة من حيث احتلال الملك العمومي , البناء العشوائي , الخيام المنتشرة كالفطر العربات تغلق الشوارع و الأزقة , الأزبال منتشرة في كل مكان و غير ذلك من أعراض الفساد . الفيدو تم نشره عبر صفحة الجريدة , و الذي أثار استغراب العديد ممن تفاعلوا معه و لم تتحرك الجهات الوصية مع مضمونه , الا أن ذكرى المسيرة الخضراء كانت الفيصل بين العمل الجاد و نبذ الفساد بعد الجولة العاملية و تنبيه المسؤولين بالتفاعل من خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بربط المحاسبة بالمسؤولية .
المواطنون الذين استحسنوا زيارة العامل و الوفد المرافق له من مدنيين و عسكريين و رؤساء مصالح خارجية يستبشرون خيرا بأن تحدث زلزالا بالدائرة و القيادة و الجماعة من أجل التحرك و تصحيح الوضع و خاصة أن السيد العامل قد أعطى مهلة للسلطة المحلية بالمنطقة قد لا تتعدى بضعة أيام لأنه يعتزم زيارة المنطقة للوقوف عن مدى جدية التفاعل مع التعليمات .
العامل الإقليمي والوفد المرافق له بدون أدنى شك وهم يتفقدون تلك الجماعة و يشاهدون تلك المأساة التي لم تعد موجودة حتى في المناطق النائية , لا شك أنهم غير راضون على مسؤوليها و من يمثلهم بأحد اولاد افرج .
الأماكن التي تفقدها العامل والوفد المرافق له ابتداء مما يسمى “القاعة” قد تبد و كأنها خيام لمهاجرين سريين قادمين من دول جنوب الصحراء .
الشوارع كذلك تحولت إلى خيام وعربات للباعة الجائلين و أصبحت ثابتة في مكانها وقارة و عربات مجرورة بالدواب ترابض بالشوارع العامة مانعة وسائل النقل من المرور ، شوارع مغلقة عن آخرها ، أوساخ وأزبال في كل مكان. لا مشاهد ، لا مناظر ، ولا مناطق خضراء و لا أدنى مؤشر عن التنمية في المنطقة , الخراب ثم الخراب .
ورغم أن المجلس الجماعي صادق في دورته الأخيرة على نقطة تحرير الملك العمومي من الترامي بحضور قائد أولاد افرج و كأن حضوره غير ملزم لتفعيل القرارات المتخذة و لم يقم بأدنى بادرة كعادته .
الصور عن عدسة بلا قيود
