“…هـــا المعقول !”شخصيات من واقعنا المرير… : الشَّأدُّ والحسَّاس!”

“…هـــا المعقول !”شخصيات من واقعنا المرير… : الشَّأدُّ والحسَّاس!”

…هـــا المعقول !” العدد: 03/2017  

شخصيات من واقعنا المرير… : الشَّأدُّ والحسَّاس!”

 هذه القصيدة الزجلية ـ والتي هي مشروع أغينية “غيوانية” ستصدر قريبا، مهداة لأطر وموظفي ومستخدمي وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة خاصة ـ هي من وحي الخيال، وأي تشابه بين شخصياتها وشخصيات النهب والنصب والسلب الواقعية، فهو من محض الصدفة، ليس إلا..

 شِي شَادْ الَأرْضْ,. وْشِي شَادْ النُّوبَـة، بَاشْ يَوْصَلْ..

شِي شَدَّاهْ الخَلْعَـة.. وْشِي شَدَّاهْ “شِي حَاجَـة!”، كَالْ لْحَمْ النَّعْجَـــة، وَاحْصَلْ..
شِي مَقْهُورْ، وشَادْهَا “بْلَانْ طُو plein-temps”..وشِي مَخْمُورْ، وشَادْ “البَرَاطُو”، مَنْ جَلْدُو.. تَفْسَخْ وتَنْصَلْ..
شِي شَادْهَا بْجَرْيَــا.. وشِي عْمَاتْ لِيهْ الجَرْيَــا، شَاذْ مَشْدُودْ.. عْلَى كَرْشُو مَمْدُودْ.. “اكْرَمْ وُجُودْ”..عنْدْ رَاسُو وْصَلْ..
شِي يِكَوَّرْ، وُيَعْطِي لَعْوَرْ.. شِي يِزَوَّرْ، بْلَا حْيَا بْلَا حَشْمَــا، تَفْضَحْ وُنَوَّضْ عْلِيهْ النْحَلْ..
شِي شَادْ تِيقَارُو.. شِي شَادْ الرْبَاطْ، يِقَلَّبْ عْلَى دَفْعَــا بَاشْ يَوْصَلْ..
شِي شَادْ الصَّفْ.. شِي كَيْتَلَّفْ.. شِي مَطْحُونْ وُكَيْقَفْقَفْ.. وُشِي كَيَضْرَبْ مَنْ تَحْتْ الدَّفْ.. لَا تْسَالْ لَا تْسَوَّلْ..
شِي شَادِّينُو رِجَالْ لَبْلَادْ.. وُشِي شَادُّو لَفْسَادْ، يَنْهَبْ فَ المِيزَانِيَّــا، يَنْصَبْ عَلْى لَعْبَادْ.. عْلِيهْ مَا تْعَوَّلْ..
شِي شَادْ الشُّكَّارَا، يَتْمَنَّى يَسْمَعْ “آرَا..  “مَا كَايْنْ غِيٍرْ “مَرْحْبَا آ زِينْةْ الْسْمِيَّـــة”، هَاكْ، آ لَلَّا تْفَضَّلْ..
شِي بْجَلاَلْ قَدْرُو.. وُجَمَالْ بَدْرُو، عَزْمُو صَامَدْ، وُصَهْدُو زَانَدْ، وُعْلَى نْوَامْرُو لَابَدْ.. يِظُنْ فِيهَا خَالَدْ، لَكِنْ لَا بُدْ.. مَنْ بَعْدْ الْحَرْ.. يِجِي الظَّلْ..
شِي شَادْ بْلَاصْتُو، حَشْمَانْ عْلَى عَرَضُو، يَدْمَرْ.. يَشْطَحْ لَعْمَـــى؛ وُشِي مْكَوَّشْ عْلَى صَاحَبْ دَعْوُتُو فَ الظَلْمَــا..
شِي كَارِي حَنْكُو، بَرَّاحْ مْسَا وُصْبَاحْ؛ وُشِي بْلَا بَنْدِيرْ، بْلَا طْبَلْ يِطَبَّلْ..
وَالْحَسَّاسْ .. يَتْحَسَّسْ، يَتْمَلَّصْ.. وُيَتْمَلَّسْ.
فَ زْمَانُو كُلْ شِي تْخَرَّبْ.. تْهَرَّبْ وُتَنْهَبْ.. وُتْفَلَّسْ. لَا تَدْبِيرْ، لَا تَسْيِيرْ.. غِيرْ الْعَشْبَــة وُالتَّخْدِيرْ..
وُمَلِّي يَتْبَنَّجْ.. يهَرَّسْ.. يِفَرْشَخْ.. يِكَرْفَسْ “الكَاطْ كَاطْ”..  وُيَتْكَرْفَسْ.
آجِـي بَالَّتي!! صَحَبْنَا رَاهْ تْبَوَّقْ وُتْبَرْبَقْ.. وُللَحْدِيدْ مَا بْقَى مْسَوَّقْ..
لَاغِيوْ الَنَجَّارْ، يَمَكَّنْ لِيهْ “بِيتْ النْعَاسْ”، عْلَاشْ يَتْمَدَّدْ.. وُيَنْعَسْ..
الكُعْبِي.. الزُّغْبِي، يَالله بَانْ لِيهْ الضَّوْ.. وُبْدَا يَتْنَفَّسْ.. وُعْلَى شِي “تْقَرْقِيبَـة..” قْرَقْ وُجْلَسْ:
سَبْعْ مْلَايِنْ حَبْ..3  زِيدْ، وُ4 عِيدْ.. بْحَالْ اللَّعْبْ، وُ40 بْرِيكَـا، مَا خْدَمْ عْلِيهَا.. مَا تْعَبْ.. وُمَا زَالْ يَنْهَبْ..  يَخْطَفْ وُيَسْلَبْ..
وُبْرِيدُوَّاتْ للَدَّارَ، يَا حَضَّارْ.. يَحْسَبْ لِيهْ مَا جَايْبِنْ اخْبَارْ..  تَــرَبَّصْ وُتْبَرْبَــسْ..
شَدَّاتُو فِي فَدَّانْ الْفُولْ  “سْمَاتْشُو..” تَكْشَفْ بْلَانُو.. وُحَظُّو تْعَكَّسْ..
مَا بْغَى يَشْبَعْ.. مَا بْغَى يَقْنَعْ.. مَا بْغَى يَتَرْدَعْ.. مَا بْغَى يِحَسْ..
شِي مَّتَّعْ.. مْبَرَّعْ.. عَايَشْ فُوقْ السَّلْكْ؛ وُالمُوَظَّفْ.. مَسْكِينْ.. تْمَصْ وُتَهْلَكْ؛
مَا يَسْمَعْ، غِيرْ: “قْضِي وُعَدِّي.. وُسَلَّكْ.. أحْسَنْ لَكْ !”.
وُشِي مَجْهُولْ.. غْرِيبْ وُمَذْلُولْ، حْذَرْ الرَّاسْ.. وُطَاطَا وُتْوَاطَا؛
يَاكْ مَا عَنْدُو ضَمِيرْ، يَاكْ هُوَ غِيرْ “صْرَيْصِيرْ”؛ فِينْ مَا وَالَاهْ، يَتَزْرَكْ.. يَتَخْمَدْ، وِيَنْعَسْ..
وُ”الحَسَّاسْ” وُ”لَمْكَشْبَرْ”.. مَا كَايْنْ غِيرْ أحْلَبْ وُمَصْ.. وُسَقْطَرْ وُلْحَسْ؛
وُشِي مَظْلُومْ، مَجْرُوحْ وُمَهْمُومْ.. كْفُوفُو لَلسْمَا، وُعَيْنُو مَا تَنْعَسْ.
يِرَدَّدْ وِقُولْ، بْقَلْبْ مَكْلُومْ: “الله يَمْحِ لِيهمْ لَاثَرْ.. وُيَحْفَرْ لِيهمْ الجْدَرْ.. وُيَقْطَعْ لِيهُمْ الحَسْ !!”.

تأليف: ذ. محمد أنين

هكذا هو قلم” سماتشو” في وجه الفساد مسلولْ.. ولسان حاله سيردِّد، دوما وعَلَناً “هـا المعقولْ!”