مهرجان الوصال للمديح و السماع يختتم فعالياته بهذا المكان

مهرجان الوصال للمديح و السماع يختتم فعالياته بهذا المكان

اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات مهرجان الوصال للمديح و السماع  التي احتضنها ساحة الحفلات القليعة ، بتنظيم من جمعية الوصال للثقافة و المديح و السماع  و بشراكة مع المجلس البلدي للقليعة و مجلس جهة سوس ماسة .

و كرس المهرجان مبدأ الدفاع عن قيم التعايش والتسامح ونبذ التطرف والتناحر، بكونها قيما تجتمع في قيمة أساسية هي قيمة المحبة الإلهية.

وصدحت الوصلات الموسيقية الروحانية التي قدمتها المجموعات المشاركة من مدن مدن مختلفة  بالترانيم الصوفية والأناشيد الشعرية الموغلة في تمجيد البعد الإنساني الوجداني، متجسدا في قيم الإخاء والتسامح والتكافل، وذم قيم الصراع والتناحر والتطرف التي تبعد الإنسان عن كينونته وجوهره الآدمييْن.

وينسجم هذا الهدف مع البعد الذي تسعى إليه الجهة المنظمة، إذ أكد رئيس المهرجان بشير ضريف  أن الغاية من تنظيم هذه الفعالية هو استثمار التراث الصوفي العالمي في بث القيم الروحية المهذبة للسلوك من خلال مدخلي الموسيقى والسماع والشعر والفكر، خاصة في زمن تتنامى فيه لغة العنف عبر العالم، وغدا التطرف شبحا يهدد الأمن العالمي.

وهذا ما سعت إليه اللوحات الفنية المستوحاة من التقاليد والإيقاعات الموسيقية والإنشادية التراثية، مقدَّمة في شكل فسيفساء وتوليفات فنية تزاوج بين الموروث الصوفي المأخوذ من الشرق والغرب، لتعكس ثراء روافده وأبعاده ومشتركه الإنساني.

من جهته، يرى أن الموسيقى الروحية لها دور تربوي كبير في تعديل سلوكيات الفرد المنحرفة، لكونها تمتص الطاقات السالبة التي تهيج ردود الأفعال العنيفة لدى الإنسان، فهي قادرة على غمر الفرد في أوج لحظات انفعاله بأحاسيس الصفاء والاسترخاء والسعادة.

ويؤكد بشير ضريف على أهمية الترويج لمثل هذه المهرجانات وتشجيعها لكونها تسهم في بلورة حس جمالي يدعو إلى التشبث بروح الدين الإسلامي وقيمه المثلى المتجسدة في النصوص الدينية والأشعار التراثية الصوفية ذات البعد التربوي التهذيبي، مُلحا في الآن نفسه على ضرورة برمجة التربية الموسيقية في المدارس وتعميمها لما لها من دور في تشبع النشء بالجانب السلوكي المتوازن، بعيدا عن كل مظاهر التعصب والممارسات الجانحة.