خطير… أبناك تبيع معلومات سرية عن زبنائها لمن يدفع أكثر  ا

خطير… أبناك تبيع معلومات سرية عن زبنائها لمن يدفع أكثر ا

agencecap press

تورط عاملون في واحد من أكبر بنوك المغرب، في بيع معلومات سرية وعرقلة سير عمل المؤسسة التي تشغلهم، وتقديم خدمة سمسرة لشركات كبرى قصد مساعدتها على احتكار مجالات عملها وضرب الشركات الصغيرة والمتوسطة المنافسة، وإن إقتضى الأمر دفع أصحابها لبيعها لحيتان السوق، مقابل عمولات ضخمة.

وأوردت يومية الصباح، أن شبكة البنكيين كانت تعمل تحت إمرة مديرة مركزية بالبنك المذكور مكلفة بمصلحة التقويم ومعالجة الملفات التي تحال على مصلحة المنازعات، إذ تسرب نسخا منها إلى إدارات مشاريع الشركات الكبرى، خاصة منها المقاولات التي يمكن أن تنافس كبار عملاء البنك إذا تجاوزت صعوبات مالية.

و وضعت الشبكة المذكورة، خطة محكمة تبدأ باختيار الشركات الجيدة التي تمر من أزمات مالية عابرة، وبعد ذلك تعمد المديرة المركزية إلى حرمان المقاولات المستهدفة من قروض جديدة بتواطؤ مع مدير مصلحة المخاطر الملكفة بإعداد تقارير تساعد البنك على رصد، بشكل استباقي، الأحداث السلبية المحتملة وتضع خطة لردود الأفعال المناسبة للتقليل من التكاليف أو الخسائر المرتبطة بالتعطيل غير المتوقع للأعمال.

و إذا طالبت إحدى الشركات الكبرى المشاركة في مجزرة المقاولات الصغرى والمتوسطة إنجاز المهمة “القذرة” تتكلف الشبكة بسد طريق النجاة أمام الشركات الفريسة، خاصة من خلال إعطاء الإنطباع في التقارير الصادرة عن مديرية المخاطر بأن وضعها المالي ميؤوس منه ولا جدوى من معاودة إقراضها.

ويبقى هذا التعامل البنكي الخطير والذي عصف بالعديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة أحد الممارسات “الدنيئة” التي تمارسها بعض المؤسسات البنكية التي تعصف بجل شعارات الدولة في دعم مشاريع المقاولات الذاتية الصغرى والمتوسطة، بل وتهدد الاستقرار الإقتصادي للعديد من الشباب والمستثمرين الذين خلقوا فرصا للشغل وتفاعلوا بحسن نية مع برامج الدولة.