الجديدة:صراع أصحاب الطاكسيات , هل من حق الزبون الاحتجاج؟

الجديدة:صراع أصحاب الطاكسيات , هل من حق الزبون الاحتجاج؟

طفت في الأسبوع الذي نقترب من توديعه صراعات أصحاب الطاكسيات بصنفيها (الصغير و الكبير)  بمدينة الجديدة حول من لهم الحق في السير و الجولان داخل المدار الحضري لوحدهم دون الآخرين , هناك من يطالبون بالعمل داخل المدينة و على اثر ذلك نظموا وقفة احتجاجية متسببين في اختناق مروري بأهم شوارع المدينة , مستنفرين السلطات المحلية و رجال الأمن للسهر على انجاح المحطة المطلبية التي اعتبروها نضالية بمساندة نقابية , هذه المطالب مستندين فيها على مدن أخرى مجاورة . الوقفة الابتزازية في نظر الصنف الآخر من الطاكسيات (الصغيرة) ايقظ فيهم  نار الاحتجاج المضاد وبدورهم نظموا وقفة احتجاجية تسببت في اغلاق جميع منافذ مركز المدينة بمحاداة مسرح عفيفي للمطالبة بعدم دخول الصنف المنافس الى المدينة و بدورهم تسببوا في استنفار أمني دون سابق انذار كما بدأت تتقاطر البيانات و البيانات المضادة من من هنا و هناك تتقاطر على الجرائد كالفطر . هنا يمكن طرح سؤال جوهري و مهم من طرف المواطنين الرأسمال الحقيقي لكلا الصنفين , هل من حقنا كمواطنين أن ننعم في يوم ما بالراحة في وسيلة نقل تقوم بخدمة عمومية بأن تتوفر على مقومات الخدمة و الراحة من السائق الى العربة كلاهما يفتقد الى الحس الاجتماعي (نظافة , هندام موحد , قطع غيار سليمة , أثمنة مناسبة , احترام الزبناء , تلبية طلباتهم دون ابتزاز ؟) كما يحق لنا التساؤل عن رفض أصحاب الطاكسيات الصغيرة  العمل بالعداد لأنهم جميعهم يشتغلون (بالريكولاج 3 زبناء دفعة واحدة أو أكثر) الزيادات الغير مشروعة لا تخضع لقرارات عاملية لا تراعي القدرة الشرائية لنا كمواطنين ما يجعلهم يسرقوننا رغم احتجاجاتنا و استنكاراتنا المتواصلة يقول مواطنون ممن استجوبتهم الجريدة و يقترحون تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة باحترامهم و لهم الحق في مقاضاة كل من تمرد عن توفير شروط أقرتها الجهات المسؤولة على تنظيم القطاع بصنفيه بدءا من التماطل في تجديد الحضيرة الى عدم استعمال العداد و اللباس الموحد و لا تقبل منهم أي تدرعات بعد اعانة الدولة لهم مع حرمان المواطنين من هذا الدعم.