صباح اليوم الخميس 12 يناير الجاري ، حوالي الساعة الثالثة صباحا ، شنت السلطة المحلية بقيادة باشا المدينة بالنيابة كمال أكير الذي فشل في أول حملة له بتاريخ 5 يناير الجاري رفقة طاقمه الذي تجند لاخلاء الملك العمومي بالمدينة من الباعة الجائلين الذين باتوا يشكلون خطرا على المدينة و مرافقها لفرض حمايتهم و سطوتهم بمهاجمة السلطة بالشعارات رافعين صور الملك و الأعلام الوطنية مرفقفين بصغارهم و زوجاتهم و أزواجهن و في بعض الأحيان بالسب و الشتم و الوعيد . الا أن الجرة لم تسلم مرتين أمام اصرار السلطة التي تعبأت بشكل حازم و قامت بتجنيد ما يقارب 200 عنصر من القوات المساعدة و رجال الأ من و أعوان السلطة و قوادا و 4 شاحنات لحمل عربات تبقى مغطاة في أماكنها محتله المرافق العمومية الى أن يتم استئناف الأنشطة التجارية في اليوم الموالي و سيارة الاسعاف و الاطفاء للتدخل في الأوقات المناسبة اذا ما تطورت الأمور الى الأسوء.
بهذه الحملة المباغثة تم استئصال الباعة الجائلين في انتظار تنظيمهم في أسواق نموذجية شرع المسؤولون في بنائها بفضاءات ملائمة مع بناء المزيد منها في أقرب الآجال في أطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . كما يتمنى المواطنون الذين راقهم اشتغال الباشا بالمباغثة و دون سابق انذار لأن (المخزن ماتيلعبش) حسب تعبير بعض المواطنين أن تشمل المباغثة أحياءهم و تخليصها من فرض الحماية .
مواطنون آخرون متضررون من باعة جائلين فرضوا سطوتهم و استغلوا مداخل ازقة أحيائهم و دروبهم و يتلفضون باقبح الألفاظ و الكلام الساقط و يتوحدون في شكل تكثلات تدافع على بعضها البعض في حالة تنبيههم من السكان , هذه الأحياء من أمثال ملك الشيخ و السعادة و حي السلام ……الخ.كما يتمنون أن تطال أحياءهم نفس الحملة في أقرب الآجال .
