العنوسة تغزو البيوت المغربية و تهدد بنات الحسب و النسب

العنوسة تغزو البيوت المغربية و تهدد بنات الحسب و النسب

المواطنون اليوم في البيوت المغربية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية، لا حديث لهم سوى عن منتوج غريب عجيب يغزو أسواق الدار البيضاء و عبرها باقي مدن المملكة المغربية انه “الدمى الجنسية“، منتوج أسيوي بامتياز سيستهوي ألاف المغاربة الذكور طبعا ، فالدمية شبيهة إلى درجة كبيرة بفتيات أحلام المغاربة شبابا وحتى الشياب من باب الفضول و تغيير اللذة الجنسية الأنثوية ، قوامها ممشوق وجسدها مرن وناعم، كل تفاصيلها متقنة إلى حد الكمال. والأهم من هذا وذاك، أنها لا تطلب مهرا كبيرا ولا فيلا وسيارة، لا تشيخ ولا تمرض، لا تشكو ولا تتذمر، وتضع كل مفاتنها الظاهرة والباطنة رهن إشارة مقتنيها في كل وقت وحين . الدمية إذا ما توفرت بشكل قانوني أو غير قانوني كما هو حال مجموعة من المواد المهربة، وبكميات وفيرة وبثمن زهيد، لا شك ستلقى إقبالا منقطع النظير، نتيجة للأوضاع الاجتماعية الهشة التي أضحت تعيشها الأسر المغربية في ظل التطورات الأجتماعية المرتبطة بالقدرة الشرائية ، وخاصة فئة الشباب الذي أصبح يكابد شبح البطالة  و ارتفاع الأسعار، ولم يعد يقوى على تكوين أسرة وتحمل متطلبات وأعباء الحياة الزوجية، مما سيزيد لا محال في الرفع من نسبة العنوسة في صفوف النساء المغربيات ، وسيعمل بشكل تدريجي على تدمير المجتمع الذي تعد الأسرة الطبيعية (زوج وزوجة وأبناء) نواته الصلبة وجذره المتين.

ومن باب الدعابة، فتسويق هذا المنتوج الغريب في هذه الفترة التي تتزامن مع قرب الاستحقاقات البرلمانية للسابع من أكتوبر المقبل، يعد تكتيكا سياسيا مدروسا، فربما أن التقاط الإشارات  في هذا الجانب  التي انتقدت ارتفاع نسبة البطالة بالمغرب وعبرت عن وضعية الشباب المعطل بكونه غير مرغوب فيه لدى الفتيات ، ليستغل هذا المعطى المنتقد لسياسة رئيس الحكومة ابن كيران ، وتعمل جهات بعينها استثمارية في التصدير و الاستيراد على إيجاد حل استعجالي سريع، وسمح بتسويق “الدمى الجنسية” ليتمكن شبابنا المعطل من إخراج طاقاته  دونما الحاجة إلى الحصول على وظيفة أو عمل، خاصة وأن الرجل لاحظ ارتفاع حالات الفضائح الجنسية في المحيط الاجتماعي .

36