الطاهر شاكر مهندس دولة تخصص فلاحة الا أن انشغالاته بالسياسة غطت عن مجاله الحقيقي و بوأته هندسة المشهد السياسي بالمغرب لما كان قياديا بالحزب الوطني الديموقراطي لسنوات دون أن تجدبه الاغراءات من كل حذب و صوب حتى تستفيد من خبراته و تجاربه المناوراتية غالبا ما تكون لصالحه و حتى الجهات الداعمة له سياسيا و هو مقتنع بأفكارها و برامجها التي لها ارتباط بالبادية التي تشبع بتربتها مستنشقا هواءها .
الطاهر شاكر هذب وصقل مهاراته بالبام كما استفادت من حنكته و تجربته جهات ذات جاه و مال بدكالة و لمه كيانها بالبام فأرادت أن تنحيه بالمكر السياسي لازاحته بعد ما أحست بالخطر الشاكيري يهددها بقدرته في سبر أغوار مناطق دكالة باقليميها سيدي بنور و الجديدة , لكن الطاهر شاكر اكتشف لعبة المناورات بحدسه التي كانت تحاك ضده في الخفاء دون اشراكه في قرار التزكية بسيدي بنور بعدما ركزت قيادة البام على و جهين بارزين في المنطقة مخداد و آل زروال و جعل الطاهر شاكر أرنبا يتسابق لتبويئ المراتب الأولى للآخرين و هو في الآوت .
شاكر امتطى صهوة الحصان ليعيد حرث الأرض تقليديا عوض الاعتماد على الآلة التي لها تأثير سلبي على الطبيعة بتلويثها للفرشة المائية و أخاديد الفدادين بدخانها و نفث سمومها لكون قطع غيارها متآكلة أـصابها الصدأ, بروكوبه هذا تمرد بشكل علني على الخريطة باقليم سيدي بنور بالشكل الذي يراه مناسبا للظفر بمقعد بعدما دفع بقنذيل الترشح في الخفاء دون اعلان ترشيحه للعموم و توارى الى الخلف الا عند بداية الحملة مدعما بآل مهذب التي تتقاسم معه ضربات اولاد زروال الموجعة بعدما تأكد رسميا ان الطاهر شاكر يدفع في اتجاه تأسيس قطب جديد سيدفع بأسرة آل مهذب في دكالة لتحمل شعار حزب الاتحاد الدستوري , كما فعلها مع من دفع بهم الى البام بحكم علاقاته المتشعبة .هذا التأسيس القطبي الجديد هدفه كسر شوكة اولاد زروال , حسب التقديرات الأولية بعد استشارة مجموعة من الخبراء في التحليل السياسي بالجهة السابقة على رأسهم الزميل الاعلامي و الاستاذ سعادي عبد الواحد الذي اعتمدنا على جزء هام من تحليلاته .
نزول مرشح آل مهذب بالجديدة ممتطيا صهوة الفرس كذلك , الذي نزل بثقله في أول أيام الحملة الانتخابية , دائما حسب شهادات بعض المهتمين بالشأن السياسي بالمنطقة كما أن الانزال و الدعم اللوجستيكي و حفاوة الاستقبال بالمراكز التي يحل بها وفد الحصان من هندسة مشتركة بين المرشحين مع اضافات نوعية لشاكر الطاهر الذي خلخل المشهد بالجديدة التي تقدم بترشيح بها لمرات عديدة و يدرك خبايا شأنها السياسي .
