التعليم حق من حقوق الإنسان الأساسية التي نصت عليها كل المواثيق والمعاهدات الدولية٬ وأكدت عليها الديانات السماوية٬ واعتبرها دستور 2011 حقوقا تضمن للمواطنات والمواطنين المغاربة عيشهم الكريم وإنسانيتهم الكاملة٬ وتيسر اندماجهم الإيجابي والتفاعلي في المحيط السوسيو اقتصادي وتوفر لهم الشروط الضرورية لتكافؤ الفرص وتحقيق الإنصاف دون تمييز أو تحيز. لكن فئة واسعة من المواطنين المغاربة المحتجزين بمخيمات الاستغلال والاستجداء والاحتقار وطمس الهوية بتندوف٬ يعاني أطفالها الحرمان من حقهم الإنساني المشروع في تعلم جيد يلبي حاجاتهم ومطالبهم الأساسية التي تنسجم مع التحولات والمستجدات الوطنية والدولية٬
ويساهم في إرساء أسس التنمية الشاملة والمستدامة المنتظرة.
فقد أكدت مختلف المنظمات والهيئات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية٬ الوطنية
والدولية المهتمة بالشأن الحقوقي أن معظم أطفال وشبان المغاربة المحتجزين بتندوف من لدن البوليساريو٬ وتحت الحماية الفعلية للدولة الجزائرية٬ لا يستفيدون من حقهم في التربية والتكوين٬ ولا يلجون المؤسسات التعليمية التي تمكنهم من تطوير قدراتهم الشخصية وكفاياتهم الأساسية٬ ولا تهيئهم للاندماج الإيجابي في محيطهم السوسيو اقتصادي٬ ولا تفسح لهم المجال للارتقاء والمساهمة في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المنشودة مما جعل نسبة الأمية والجهل مرتفعة في صفوفهم بالشكل الذي يفضي بأغلبهم إلى الوقوع في الكثير من الانحرافات والتجاوزات والاختلالات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية. استحضارا لهذه الوضعية المزرية والشاذة التي يعيشها الأطفال المغاربة المحتجزون من لدن البوليساريو والسلطات الجزائرية أمام أعين العالم دون أي تحرك أممي٬ يحرر هؤلاء الأطفال من همجية البوليساريو واستبدادية الجزائر وجبروتها وتعنتها المتعمد٬ يعلن المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم ما يلي:
أولا: يشجب الممارسات اللاإنسانية والسلوكات المهينة والتصرفات التحقيرية
والتضييقية والاستفزازية ٬ التي يتبعها قادة البوليساريو وحكام الجزائر نحو المغاربة
المحتجزين بمخيمات تندوف. ثانيا: يندد بقوة بحرمان أطفال المغاربة المحتجزين من حقهم المشروع في تعليم جيد٬ يضمن لهم استقرارا اجتماعيا واقتصاديان ويؤهلهم للاندماج الإيجابي في المحيط السوسيو اقتصادي٬ ويمكنهم من مواجهة المشاكل والتحديات الداخلية والخارجية التي تطرح عليهم. ثالثا: يطالب وبإلحاح شديد هيأة الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية الحقوقية بالتدخل الفوري لإنقاذ هؤلاء الأطفال من قبضة البوليساريو والجزائر وتحريرهم منهم٬ وإعادتهم إلى وطنهم الأصلي المغرب.
رابعا: يطالب المنظمات والهيآت الحقوقية٬ الوطنية والدولية الإسراع برفع دعاوى
قضائية في محكمة العدل الدولية بلاهاي ضد البوليساريو والجزائر٬ الذين يحرمون الأطفال المغاربة المحتجزين من حقوقهم الأساسية٬ ويدفعون بهم إلى التشبع بقيم الحقد والتطرف والغلو والكراهية ضد أبناء وطنهم وبني جلدتهم من باقي المغاربة٬ كما يفرضون عليهم حمل السلاح والانخراط في المعارك والحروب والاتجار في المخدرات وتهريب الأسلحة وتكوين العصابات الدولية والانتماء للخلايا المتطرفة.
خامسا: يقرر المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم رفع دعوى قضائية مستعجلة
ضد البوليساريو والدولة الجزائرية الحاضنة لهؤلاء المرتزقة الذين يتمادون في حرمان
المغاربة المحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف من حقهم في التربية والتكوين ضاربين عرض الحائط بكل التوصيات والقرارات والنداءات الحقوقية الداعية مناهضة كل أشكال الاستغلال الأطفال واستخدامهم في التجنيد ممالا لا يتماشى والمعاهدة الدولية لحقوق الطفل. وختاما يدعو المرصد المغربي كافة المغاربة إلى التحلي بروح المواطنة والتصدي لكل 
من سولت له نفسه المس بالوحدة الترابية أو التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية.
إمضاء الكاتب الوطني:
————————
الدكتور عز العرب إدريسي أزمي
===================
