ظاهرة المشردين بالبير الجديد

ظاهرة المشردين بالبير الجديد

عن مدير الموقع – وفاء التوبي
——————————
تعرف مدينة البئر الجديد انتشارا للمشردين في الشوارع وامام المساجد ,المقاهي ,الفضاءات العمومية والاحياء السكنية,الشيء الذي اصبح يشكل وضعا مقلقا مما يستدعي التفكير بجدية لايجاد مقاربات سليمة , unnamedوالعمل لمعالجة هذه الظاهرة التي اصبحت تسيء الى الاطار الاجتماعي لهذه المدينة.
و تشكل هاجس كل السكان والوافدين إلى المدينة نظرا لما يرتبط بها من سلوكيات تقلق راحتهم,حيث تجد العديد منهم يجوبون الشوارع والأزقة بعضهم عاريا والبعض الأخر يتلفظ بعبارات ساقطة وصنف ثالث يعاكس المارة ويفزع النساء, و يجعلون من أبواب العمارات والمحلات التجارية والحدائق مرتعا لهم، إذ أن بعضهم يفترش الكارطون وبعضهم يفترش الأرض وكلهم يبحثون عن الأكل داخل القمامات.
فإذا كانت حقوق الإنسان في الدول التي تحترم نفسها تعني الكرامة في الشغل والسكن الكريم والتعليم والصحة…. ففي البلاد النامية كالمغرب تعني واجهة تخفي خرقا فظيعا لأدنى حقوق الإنسان. وفي وضعٍ كهذا يجد الإنسان نفسه متسولا عاجزا جائعا متشردا، عاقا لأسرته ووطنه، إذ نسيان الحقوق يورث العقوق.
مما يستوجب إحاطة الموضوع بمزيد من الاهتمام بتدخل جميع الأطراف المعنية بما فيها الأمن والسلطة المحلية والهيئات المنتخبة والقوى المدنية الفاعلة والاعلام، للتصدي لهذه الظاهرة لما تحمله من خطر انتشار الأمراض والجريمة والانحراف بشتى أنواعه ,وعلى الدولة كذلك انتهاج سياسة واضحة تجاه ظاهرة تسيء للإنسان، وللوطن والمجتمع.