ندوة دولية
ينظم مختبر الأبحاث والدراسات حول التداخل الثقافي(LERIC/URAC 57) ندوة دولية في موضوع:
“المدينة والحضري: منظورات جديدة ورؤى متقاطعة”
و ذلك يومي 28 و 29 أبريل 2016، برحاب كلية الآداب و العلوم الإنسانية – جامعة شعيب الدكالي، الجديدة، المغرب.
أرضية الندوة:
واكب الفلاسفة و الأدباء تحولات المدينة الحديثة و المعاصرة بأعمال تعكس بعض ملامح تطور الحضارة و الفكر، أعمال ما انفكت تغري المؤرخين والأنثربولوجيين والسينمائيين، باعتبارها توثق لأحداث ومحطات ومنعطفات تاريخية. وقد أضحت العديد من المدن الحديثة والمعاصرة أيقونات بفضل اقترانها بأسماء لامعة: باريس زولا Zola)) وبلزاك (Balzac) وجيل فيرن(J.Verne) وفيكتور هيغو V. Hugo))؛ فينيزيا ( Venise)أراغون (Aragon) وبروست (Proust) وهيمنغواي ( Hemingway)؛ طنجة محمد شكري وبول بولز(P. Bowles) و جان جنيه(J. Genet) …
ومنذ القرن التاسع عشر، حظيت قضايا المدينة والحضري L’urbain)) باهتمام علوم إنسانية عديدة (السوسيولوجيا، الجغرافيا، الأنثربولوجيا…). نلمس ذلك بدرجات متفاوتة، بشكل صريح أو ضمني، في العديد من المؤلفات التي واكبت نشأة المدن الحديثة، ارتباطا بميلاد المجتمع الصناعي، حيث اقترنت سيرورة التصنيع بسيرورة التمدين، مرورا بمرحلة المجتمع ما بعد صناعي حتى عصرنا الحالي، عصر العولمة والتكنولوجيات الجديدة… من هذا المنطلق، يمكن اعتبار تطور باراديغمات هذه العلوم، بشكل ما، وجها من أوجه تطور التفكير في الظاهرة الحضرية. وتبعا لذلك، يمكن اعتبار التحولات الجذرية التي يعرفها عالم المدينة اليوم منعطفا بارزا في مسار هذا التطور.
لقد فرضت هذه التحولات تطوير مقاربات ودراسات مواكبة لتعقيدات الظواهر الحضرية الملازمة لها، والتي تعكس بعض ملامحها توصيفات ما فتأت تتناسل يوما بعد يوم (المدينة – العالــــم (ville-monde)، المدينة العالمية (ville mondiale)، المدينة الشبكة(ville réseau) ، المسامية(poreuse) ، الخلاقة(creative) ، الجنيسة (
تستهدف هذه الندوة فتح آفاق للتفكير في المدينة والحضري(l’urbain) وفي علاقتهما المركبة التي تنسج خيوطها تمفصلات المدينية (citadinité) والحضرية (
بناء عليه، تروم الندوة فتح آفاق التفكير أمام مختلف مجالات التدبير الحضري وحقول الآداب والعلوم الإنسانية: الهندسة المعمارية، التعمير، الرواية، السوسيولوجيا ، الأنتربولوجيا، الجغرافيا، التاريخ، اللسانيات الاجتماعية الحضرية، السيميولوجيا… لمساءلة واقع المدينة والحضري بين الأمس واليوم، وتحليل أدوار ووظائف المدينة في ديناميات تحولات المجتمعات الجديدة، أي كيف تعيد المدينة تشكيل المجتمع بل وإعادة تحديده، وكيف تشكل المدينة واجهة ومسرحا لهذه التحولات؛ والكشف عن ملامح المدينة في عالم يتسم بشتى مظاهر التعقيد. ويولى اهتمام خاص للمساهمات المرتكزة على دراسة نماذج أو حالات أو تجارب، وللمحاولات الثنائية أو المتعددة أوالمتداخلة التخصصات.
المحاور:
– المدينة في الإنتاجات الأدبية (الرواية، القصة…)/ المدينة كخطاب أدبي؛
– المدينة وقضايا التعدد اللغوي والتداخل الثقافي؛
– ثقافات المدينة: تمفصلات المحلي والكوني.