في رسالة مشفرة,تجمعي لأخنوش: منذ متى كان معنا الإتحاد الاشتراكي لكي لا نتخلى عليه؟

في رسالة مشفرة,تجمعي لأخنوش: منذ متى كان معنا الإتحاد الاشتراكي لكي لا نتخلى عليه؟

بعد تصريحات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش ، الأخيرة والتي أكد من خلالها على تشبته بدخول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للحكومة الجديدة ، رد قيادي تجمعي على أخنوش بالقول :” منذ متى كنا أو كان معنا الإتحاد الاشتراكي لكي لا نتخلى عليه؟”

القيادي وعضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للاحرار  ياسين البهلولي ، قال في رسالة مفتوحة ، بعثها لرئيس الحزب :”سيدي الرئيس ، منذ متى كان موقفنا واضحا من تشكيل الحكومة والمشاركة فيها ؟ ألم نغير موقفنا لتالث مرة منذ أكتوبر 2016 ؟ ألم نرهن البلاد والعباد شهرا لنغير رئيس حزبنا ، و شهرين لفرض الإتحاد الدستوري ، تم شهرين الأن للتشبت بالإتحاد الاشتراكي الذي أصبح بقدرة قادر حليفنا !؟ منذ متى كنا أو كان معنا الإتحاد الاشتراكي لكي لا نتخلى عليه اليوم ؟ منذ متى كان يشاركنا التوجهات والمبادئ ؟ هل هذا من الوضوح في شيئ ؟ أم تمييعا للمشهد السياسي ؟ منذ متى كان الإتحاد الاشتراكي في صيغته الحالية قويا وله من الوسائل كما تقولون ؟ فلماذا حصل بالكاد على 20 مقعدا و عاقبه الشعب المغربي الذي يبقى هو الحكم الأول والأخير في الإنتخابات و علينا احترام اختياراته ؟! منذ متى كان الدخول للحكومة شرطا للدفاع عن الوطن و عن قضاياه على المستوى الدولي ؟ هل تعني أن الاتحاد الاشتراكي لن يدافع عن صحرائنا إن لم يدخل للحكومة ؟ من أفتى عليك هاته الفكرة العجيبة سيدي الرئيس ؟ منذ متى كانت قضيتنا الوطنية الأولى تستعمل كورقة ضغط في مفاوضات سياسية داخلية لتشكيل حكومة ؟ أليست قضية كل المغاربة كما قال صاحب الجلالة في العديد من خطاباته ؟ منذ متى و من طلب منا تكوين الحكومة ، تحديد مكوناتها ، وحتى تحديد عدد نواب الأغلبية (240) مكان رئيس الحكومة المعين ؟ أليس هذا فيه عدم إحترام لإرادة صاحب الجلالة واختياره للسيد بنكيران ؟ ألا يجب علينا أن نحترم إرادة الشعب المغربي الذي أعطى المرتبة الأولى للعدالة والتنمية وفي نفس الوقت أعطى المرتبة الرابعة لحزبنا ب37 مقعد فقط !؟؟

وتابع المستشار السابق لرئيس مجلس النواب قائلا :” منذ متى كان المشهد السياسي والبرلمان سوقا ، كما تقول السيد الرئيس ؟  ومنذ متى نفاوض لتكوين حكومة بلدنا بلغة البيع والشراء و جمل من قبيل “هادشي للي كاين فالسوق، وخاص ضروري 240..”؟ هل نحن نفاوض للدخول لحكومة وطن تنتظره رهانات كبيرة و شبابه و شيبه يئسوا من السياسة ، أم نفاوض لنبيع خرفانا لا نمتلكها ونقوم ب”تشناقت”!!”

وختم التجمعي ياسين البهلولي رسالته بالقول :”سيدي الرئيس ، التواضع من شيمكم ، فحافظوا عليه وأمسكوا عن بطانة السوء المقربة منكم والتي تقوم فقط بخدمة مصالحها وضمان استمرارها ! فبطانة السوء أزاحت من قبلكم سي عصمان ، سي المنصوري وسي مزوار وبقيت هي في مكانها مسيطرة على الحزب وعلى أجهزته و مؤتمراته وإن طعمت ببعض الأسماء مؤخرا ! فهي لا زالت حاضرة وبقوة و أكثر مما سبق ! تعين الإدارة المركزية و تزيحها تبعا لمصالحها والأمثلة عديدة في العشر سنوات الأخيرة ! تبيع وتشتري في تعيينات المنسقين الإقليميين والجهويين كما حصل مؤخرا ، وتعطي التزكيات للذي يدفع أكثر، كما لايجب أن تنسوا أنها تعين وتزيح رئيس الحزب مهما بلغت ثروته أو قربه من دوائر القرار العليا !”

متابعة بتصرف