ملــــف إخــــبــــاري القطب الحضري لمازاغان يضع المناطق الخضراء في صلب برامج التطوير و الإعمار

ملــــف إخــــبــــاري القطب الحضري لمازاغان يضع المناطق الخضراء في صلب برامج التطوير و الإعمار

أطلقت شركة تهيئة وتطوير مازاغان (SAEDM)،فرع مجموعة OCP، مشروعا يتعلق بإنجاز مشتل لمواكبة مشروع المساحات الخضراء الخاصة بالقطب الحضري لمازاغان ( PUMA ). يهدف هذا المشتل إلى تزويد المخطط الخاص بالمساحات الخضراء للقطب الحضري لمازاغان بالنباتات الملائمة بهدف إنشاء مناطق غابوية، توفير الأشجار الخاصة بالممرات و الحدائق إلى جانب المسارات المخصصة للمشاة و هي الفضاءات التي ستشكل نسيج المدينة الخضراء.

 

يمتد هذا المشتل على مساحة 7 هكتارات و سيستقبل خلال خمس سنوات 15‪.466 شجرة كبيرة و نخلة، 29‪.292 شجرة صغيرة إضافة إلى1،2 مليون شجيرة و نبتة معمرة. يشمل المشروع كذلك زراعة 182‪.000 نبتة غابوية مقدمة من المفوضية السامية للمياه و الغابات ومكافحة التصحر في إطار شراكة قوية.

المساحات الخضراء، عنصر أساسي للقطب الحضري لمازاغان

يدمج القطب الحضري لمازاغان بعدا إيكولوجيا و بيئيا قويا للغاية يتجلى بشكل خاص في التواجد القوي للمساحات الخضراء و أنواع مختلفة من النباتات. يغطي المخطط الذي يمتد على مدى خمس سنوات ( 2018-2022 ) مساحة تصل إلى350 هكتار من المساحة الإجمالية للمشروع التيتصل إلى 1300 هكتار. سيتم تنفيذ المرحلةالأولى من المشروع خلال 2018-2019 و تهم مساحة 100 هكتار تتوزع بين الطريق السيار و خط السكة الحديدية التي تشكل الجناح الجنوبي للحزام الأخضر للقطب الحضري لمازاغان. من المتوقع إنجاز المرحلة الثانية خلال 2019-2010و ستمتد على مساحة 150 هكتار موزعة على أربعمنتزهات حضرية كبرى ستمكن من تحديد النواةالحضرية للمشروع.

فيما يخص المرحلة الثالثة، فسيتم تنفيذها خلالالفترة الممتدة من 2020 إلى 2022 وستغطيمساحة تصل إلى 100 هكتار موزعة بين ممراتالمشاة، الساحات و مسالك المرحلة الأولى للتجهيز.

يؤكد إنشاء هذا المشتل الخاص بمشروع القطب الحضري لمازاغان على الأهمية الكبرى التي توليها إدارة المشروع لإنجاز المساحات الخضراء. يقدم هذا المشتل العديد من المزايا، حيث سيمكن من ضمان التزود الفوري بالنباتات اللازمة لإنجاز المساحات الخضراء الخاصة بالمشروع، ويشكل هذا عنصرا أساسيا حيث سيواكب التشجير عملية تطور القطب الحضري لمازاغان.

على المستوى الاقتصادي، سيمكن اقتناء كميات كبيرة من النباتات من توفر إنتاج كبير، خاصة أنه يتم توفير النباتات بقوة أقل من المتوقعة في نهاية المطاف. تتوقع شركة تهيئة وتطوير مازاغان ارتفاع المخزون الأولي لضمان المواصفات التقنية للنباتات طبقا لمخطط المساحات الخضراء الخاصة بالمشروع، وهو ما يسمح بتحقيق توفير هام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن هذا النهج المبتكر و الإيكولوجي من التوفر على أنواع من النباتات غير موجودة في السوق المحلي.

 

“القطب الحضري لمازاغان“.. نموذج المدينة المسؤولة بيئيا المرتكزة على المعرفة والابتكار والرياضة

تطلبت تهيئة القطب الحضري لمازاغان، الذي يمتد على مساحة 1300 هكتار، استثمارا تصل قيمته إلى 5 ملايير درهم. ويضم القطب الحضري 200هكتار من الطرق الرئيسية، و300 هكتار من المساحات الخضراء التي تمنح الأولوية للمحافظة على الغابات المجاورة وإنجاز مناطق خضراء واسعة، وأزيد من 600 هكتار تحتضن مختلف مكونات المشروع: المنطقة السكنية، والقطب الأكاديمي، وفضاء البحث والتطوير، والمرافق السياحية والثقافية والرياضية، إلى جانب منطقة للأنشطة الخدماتية. كما صمم هذ القطب الحضري ذي الأبعاد المتعددة، كنموذج للتنمية الاقتصادية وحماية البيئة، ومن المتوقع أن يستضيف حوالي000 134 نسمة في أفق سنة 2034.

من المنتظر أن يدمج القطب الحضري أربعة عوامل جذب أساسية:

مدينة متصلة، رائدة في استخدام التكنولوجيات الحديثة بالمغرب، ومندمجة بالكامل داخل إطار حضري ومستدام. سيتم تزويد القطب الحضري الجديد ببنية تحتية تواصلية عالية الجودة، تهدف إلى تعزيز الوظائف المبتكرة من خلال توفير الخدمات “الذكية“.

إطار عيش مثالي بين المحيط والغابة يمنح مجموعة من الخدمات والبنيات التحتية عالية الجودة، كما سيلبي العرض السكني العصري الطلب المتزايد على السكن المرتبط بتطور الجهة التي تعتبر ثاني قطب صناعي في المغرب.

منطقة رياضية من شأنها المساهمة في تنويع وتوسيع نطاق عروض الترفيه الرياضي في الجهة من خلال إنشاء ملاعب رياضية متعددة الاستخدامات من أجل تنمية الرياضة، واكتشاف ومواكبة المواهب الرياضية الشابة.

ينتظر أن يقام القطب الحضري لمازاغان، الذي تم تطويره طبقا للمعايير الدولية للأقطاب الحضرية، حول أربعة مراكز محددة كأنوية حضرية تحتضن تجهيزات للقرب وتوفر بيئة مثالية للتنقل على الأقدام بكل حرية ( 5 إلى 15 دقيقة ). وتشمل هذه المدينة المستقبلية أربعة أحياء بيئية تتوفر على تجهيزات وخدمات للقرب من النوع نفسه ولكن لكل منها هويتها الخاصة.

سيتوجه المركز A بشكل كبير نحو البحث والابتكار والبنيات الأكاديمية. وسيؤمن المركز B، الموجود بقلب القطب الحضري، وظيفة التنشيط الشمولي للموقع عبر إنشاء مركب تجاري كبير، فيما سيخصص المركز C للرفاهية والصحة، من خلال إقامة مصحات متخصصة. أما الفضاء الرابع، فسيضم مركزا للمعارض (يعمل فعليا) وكذا مركبات تجارية وفنادق بالإضافة إلى مجمع مازاغان ( مكاتب مجموعة OCP، مقر فرع جاكوبس للهندسة JESA، فرع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية و حاضنة للمقاولات ).