سيدي بنور:المقاطعة تجبر تعاونيات تسويق الحليب للإحتجاج أمام العمالة

سيدي بنور:المقاطعة تجبر تعاونيات تسويق الحليب للإحتجاج أمام العمالة

مراسل الجريدة أشرف الداودي 

نظم منتجو الحليب المتضررون من المقاطعة بإقليم  سيدي بنور اليوم الثلاثاء 6 ماي الجاري وقفة احتجاجية سلمية، أمام مقر عمالة الإقليم و ذلك من اجل المطالبة بتدخل الجهات المسؤولة لإنصاف  31777 فلاح ، وذلك بعد خمسة أسابيع على حملة مقاطعة.
وقفة اليوم التي دعت إليها الجمعية الجهوية لتربية الأبقار بدكالة بتنسيق مع الجمعيات المحلية وتعاونيات تسويق الحليب والتي حضرها العشرات من  الفلاحين والمنتجين ورؤساء التعاونيات ومراكز جمع الحليب.
و قد طالب المحتجين في لقائهم بممثل السلطة المحلية ، بالتدخل لدى مسؤولي الشركة المعنية للتراجع عن قرارها وحماية منتوجهم، وتفادي تشريد العديد من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة التي تستفيد من عائدات ومداخل الحليب وقد وعدهم باشا المدينة الذي حاور المحتجين بحضور قائد المقاطعة الأولى بسيدي بنور انه سيعمل على عقد لقاء مع ممثلي الفلاحة تحث إشراف السيد عامل الإقليم كما ناشد المتضررين جلالة الملك التدخل لحل ازمة الحليب وانقاذهم من الافلاس .
ودعا المحتجون أيضا الشركة لاحترام التزاماتها، والتراجع الفوري عن قرارها الذي أصبح يهدد اغلب المنتجين بإغلاق التعاونيات الفلاحية ومراكز جمع الحليب وبتأزيم  أوضاعها المادية
وإفلاسها.
وجدير بالذكر أن إقليم سيدي بنور يعد من أكبر منتجي مادة الحليب على الصعيد الوطني، فمنطقة دكالة تتوفر على شبكة تجميع تصل إلى 422 مركز جمع و تسويق الحليب من بينها 293 تعاونية لجمع و تسويق الحليب  31 مركز خاص و 98 ضيعة نموذجية و تضم المنطقة 31777 فلاح منتج للحليب يملك أغلبهم 3 إلى 4 أبقار للفرد بما يقارب 76 % .
كما تضم المنطقة قطيع من الأبقار يفوق  137 ألف بقرة حلوب بما يمثل 10 % من القطيع الوطني من الأبقار .
. وحسب تصريح عضو من الجمعية الذي صرح أن الهدف من تنظيم هذه الوقفة السلمية هو اسماع صوت الفلاح ومنتج الحليب الذي تضرر بحملة المقاطعة اقتصاديا واجتماعيا من قرار شركة المعنية بتخفيض كمية الحليب المجمع ب 30%على مستوى المناطق التي تغطيها ،كما أكد لنا رئيس إحدى تعاونيات تسويق الحليب بسيدي بنور و ذلك بعبارته “الموس وصل للعظم ” إنني أجد صعوبة في إقناع منخرطي التعاونية بالكمية التي أصبحت مفروضة علينا .و قال أحد الفلاحين من المنطقة أن السوق ومصاريف العلف وتدريس الأطفال والتطبيب وشراء الأدوية كلها من مداخيل الحليب فمن سيعوض هذا الضرر الذي لحقنا بسبب المقاطعة .
وللإشارة فقد شارك بالأمس حسن الداودي وزير حكومة العثماني في الوقفة الإحتجاجية التي نظمها عمال شركة سنطرال الذين تأثروا بدورهم من ردود حملة المقاطعة