انتقائية العدالة :المؤذن سنتان سجنا وضابط الأمن 6 أشهر؟؟؟؟ وكلاهما توبعا بالخيانة الزوجية .

انتقائية العدالة :المؤذن سنتان سجنا وضابط الأمن 6 أشهر؟؟؟؟ وكلاهما توبعا بالخيانة الزوجية .

الرأي ميزان أعوج: إبراهيم عقبة
وقع مؤخرا حدثان متشابهان ­ وهذه الحالات تقع يوميا ­ أحدهما قبل ثلاثة أشهر تقريبا ويتعلق
الأمر بضابط أمن ضبط في حالة تلبس بالخيانة الزوجية وتم إيقافه وتقديمه للعدالة بتهمة الخيانة
الزوجية وإهانة الضابطة القضائية كما تم تقديم الخليلة معه, إذن هناك تهمتان للضابط, الخيانة
الزوجية وإهانة الضابطة القضائية, فكم حكم عليه؟ حكم عليه ب:6 أشهر سجنا… وربما خفظت
أثناء الإستئناف لتبقى 4 اشهر ؟؟ أما المؤذن الذي ضبط بالخيانة الزوجية ولم يهن الضابطة
القضائية حكم عليه ب: سنتان سجنا؟؟ لنلاحظ, الضابط 6 أشهر والمؤذن سنتان سجنا؟؟؟ ليس
هذا فحسب, الضابط أثناء اعتقاله لا أظن أن جريدة واحدة كتبت عنه باستثناء بعض المواقع,
المؤذن أغلب الجرائد إن لم نقل جميعها والجرائد الإلكترونية كتبت عنه وقالت في المؤذن مالم
يقله مالك في الخمر باستثناء من كتب عن الموضوع كخبر فهذا من حقه, لكن هناك من وجدها
فرصة مواتية للهجوم على الإسلام بطريقة مبطنة, ماهو السبب, لنرجع إلى بعض من يسمون
أنفسهم نشطاء,نجدهم يطالبون بالحرية الشخصية, بمعنى كل واحد أو واحدة لها الحق أن تفعل
في نفسها ماتشاء, حتى أننا أصبحنا نعيش تحت ديكتاتورية الأقلية, أقلية تريد تشريعا من أجل
الحرية الشخصية: من يريد أن يفطر في رمضان جهارا من يريد أن يمارس الفاحشة جهارا …
لكن لماذا لايحق لهذا المؤذن ومن ضبطت معه الحق في حياتهما الشخصية في نظر هؤلاء؟
ولماذا لاتدافع عنهم نفس الجمعيات والأقلام الذين دافعواعن فتيات أكادير بحقهم في العري؟؟؟
المسألة واضحة, التربص والهجوم على الإسلام, فهم يعرفون أن المؤذن والإمام بالمغرب
الأغلبية الساحقة لم يسبق لها أن ولجت التعليم وإنما اكتفت بحفظ القرآن بالمسجد, بمعنى أن
الإمام أو المؤذن ليسوا ملائكة فهم يخطئون كبقية البشر, لكن الإنتقائية أمر خطير يضرب في
الصميم المصداقية لأن الحق لايتجزأ,
­ كما أن هذه الفئة لازالت لم تدمج في المجتمع ( الإمام والمؤذن) وإنما دمجت الدولة أصحاب
السوابق ( المجرمين ) وأعطتهم دراجات يقتلون بها الناس بالشوارع وهو ما وقع مؤخرا,
دراجة ثلاثية العجلات قــــتـــلت شخصا وهرب السائق وأخرى ذات عجلتين صدمت أب وهرب
السائق وهو الآن في حالة بين الحياة والموت, هذا هو الإدماج والعمليتان في ظرف وجيز ؟؟؟ ­
أما الضابط وغيره وهم كثر من علية القوم يرتكبون الفواحش ماظهر منها وما بطن يوميا وكل
ساعة تقريبا فلا تسمع لمن هجموا على المؤذن أو الإمام همسا, ونذكر ( بضم النون وكسر
الكاف وتشديدها وضم الراء) هؤلاء إن نفعت الذكرى أنني كتبت عن الدعارة الراقية بسيدي بوزيد عبر جريدة ” العلم”في مارس 2006 تحت عنوان “هل أصبح سيدي بوزيد قبلة للدعارة”

وقد تم اعتقال قرابة 50 شخص في ظرف ثلاثة أيام وأغلبهم شخصيات من علية القوم

نساء ورجال وأغلبهم متزوجون, تم تقديمهم للعدالة وحكم على البعض منهم في الأقصى: 3
أشهر وأتذكر أن النيابة العامة كانت منعت الناس من حضور الجلسات نظرا لوجود شخصيات
وازنة.. لم نجد من بينهم من حكم عليه حتى بسنة واحدة؟؟
إذن هناك انتقائية العدالة التي تأثرت ببعض المتربصين بالإسلام والهجوم عليه بمجرد وجود
أي سراب ( فهم لايقيمون وزنا للشخص ولكن يريدون الإسلام, وهم واهمون لأن الإسلام
لايمثله مؤذن أو إمام أو عالم مهما كان علمه, فالقاعدة العامة تقول: ” الإسلام في مبادئه وليس في كثير من مجتمعاته”
وهكذا حكمت المحكمة على الضابط وعلى غيره وهم كثر بشهور

والمؤذن ب: بسنتان سجنا, ماهكذا تدار العدالة ياسادة,
فإذا كان المؤذن ومن ضبطت معه توبعا بالخيانة الزوجية فقط ؟؟ فإن الفصل 491 من القانون
الجنائي المغربي يقول: “يعاقب بالحبس من سنة إلى سنتين أحد الزوجين الذي يرتكب جريمة
الخيانة الزوجية, ولا تجوز المتابعىة في هذه الحالة إلا بناء على شكوى من الزوجة أو الزوج
المجنى عليه”
إذا حكم على المؤذن في الأقصى, ربما يقول قائل أن المؤذن ارتكب الفاحشة في المسجد.. نعم
حرمة المساجد قوية ولكن الضابط وغيره من المسؤولين كذلك أمناء على القانون وعلى الناس
فيجب تطبيق ظروف التشديد عليهم؟؟
الحكم لازال ابتدائيا ننتظر أن يكون هناك تصحيحا في المرحلة الإستئنافية إن كانت هناك أخطاء
في المرحلة الإبتدائية.
وهناك من يسمون أنسفهم نشطاء الزور, يستعملون انتقائية وازدواجية فاحشة والكيل بمكيالين
في التعامل مع الأشخاص يحكمها طابع التوجه الفكري العقيم..
نحن نقول: أن المؤذن والموظف والضابط .. وغيرهما بغض النظر عن الصفة ينبغي أن
يتساوى الجميع في المحاكمة العادلة وكل فساد أو خيانة زوجية مهما كان مرتكبها مدانة هذا
مبدأنا وهو ما نقول به.