الشرطة تصل لوقوف “الجنس” وراء “إلتحاق تلميذتين بدَاعِش”

الشرطة تصل لوقوف “الجنس” وراء “إلتحاق تلميذتين بدَاعِش”

أسباب عدة ساهمت في انتشار الشائعة، بينها تداول الإعلام المحلي للخبر بقوة، وغياب أي رد من المصالح الأمنية أو وزارة الداخلية، ما ساهم في خلق نوع من القلق لدى ساكنة المنطقة، وخصوصا أولياء أمور تلاميذ ومسؤولين تربويين، تخوفوا من وصول المد الجهادي لمؤسسات التعليم واستهداف القاصرين.

مصدر أمني أورد أن المنطقة الإقليمية لأمن الناظور، وبتنسيق مع أجهزة أخرى، سارعت لمحاولة فك لغز اختفاء القاصرتين المتمدرستين بثانوية وسط مدينة الناظور، حيث ركز المحققون أبحاثهم حول المحيط المدرسي والعائلي، ليتبن أن إحدى التلميذتين، والبالغة 16 سنة، كانت على علاقة عاطفية مع طالب جامعي من الكلية المتعددة التخصصات بسلوان، وأن ذلك سبب لها مشاكل أسرية.

البحث الميداني مكن من العثور على القاصر رفقة عشيقها، الطالب بالسنة الأخيرة من تخصص الشريعة الإسلامية بكلية سلوان، وذلك بغرفة في حي بمدينة العروي، كما عثر على صديقتها برفقتها، ليتم توقيف الكل ونقلهم لمقر الشرطة للتحقيق، لتبدأ فصول الكشف عن تفاصيل الواقعة.

تحقيقات الأمنيين أفضت لاعتراف القاصر أنها على علاقة عاطفية بالطالب منذ سنة، موردة أنهما كان يمارسان الجنس منذ مدة ما تسبب في افتضاض بكارتها، لتقرر أمام المشاكل الأسرية التي أفرزتها العلاقة للفرار رفقة حبيبها، ليستقرا عند صديق الطالب الذي يتوفر على محل حلاقة بمدينة العروي، حيث وفر لهما فضاء مؤقتا للاستقرار.

القاصر، وحسب اعترافاتها، قامت بإقناع صديقة لها في نفس سنها تدرس معها، وتعاني بدورها من مشاكل أسرية، للفرار معها، حيث وافقتها على الفكرة، لتنتقل معها إلى الغرفة، وهي المعطيات التي أكدتها القاصر الثانية في محاضر الإستماع الأولية.

وقد تم مباشرة بعد ذلك وبتنسيق مع النيابة تسليم الموقوفين جميعهم لعناصر الدرك الملكي من أجل الإستماع لهم في محاضر رسمية، وتقديمهم أمام أنظارها لاتخاذ القرار المناسب، وبذلك تم وضع حدا لإشاعة يجهل لحد الساعة مصدرها والغاية من نشرها على نطاق واسع وربطها بتنظيم "داعش" الإرهابي.