عبر اتصال هاتفي بالدكتور السيد عبد النبي عيدودي رئيس جماعة الحوافات المتواجدة باقليم سيدي قاسم , هذه الجماعة التي يسيرها مجلس متكون من أغلبية يترأسه فاعل سياسي و عضو المكتب السياسي لحزب البيئة و التنمية الذي يستطيع قدر الامكان تنمية موارد جماعة الحوافات ; اقتصاديا اجتماعيا و ثقافيا , علاقة بموضوع الثقافة و التنمية الذي حدد كشعار الدورة الثانية للمهرجان تم اجراء حوار مع رئيس هذه الجماعة .
و في ذات الموضوع اتصلت ادارة الجريدة بالرئيس و طرحت عليه مجموعة من الأسئلة لتسليط الضوء على البرنامج العام للمهرجان و المواكبة التنموية و الاجتماعية للجماعة :
دكالةميديا24 : مدخل الى دواعي تنظيم مهرجان الحوافات و مستجدات نسخته الثانية .
الرئيس : المهرجان هذه السنة عرف احداث 10 نقط و تعميق الحضور الثقافي و الفني في جميع مناطق الجماعة خلافا للسنة الماضية التي اعتمدنا فيها رفقة أغلبية المجلس على منصة واحدة رسمية لأقامة جميع الأنشطة , و أن المدة لم تعد مقتصرة على 3 أيام كالدورة الأولى , فقد أضفنا حيزا زمنيا وصل الى أسبوعين من أجل أمتاع السكان بفقرات هذا المهرجان .
دكالةميديا24 : ما هي الجهات الداعمة للمهرجان الذي يعتبر مجالا لتوظيف الثقافة الحكواتية و فن التبوريدة و القنص و الرماية و اعبيدات الرمى , هذا الموروث الثقافي الذي تتجاهله جهات مسؤولة بالجهة و الوصية على تطويره ؟
الرئيس : علاقة بسؤال الجريدة , الجماعة قامت بمراسلة العديد من الجهات من أجل الحصول على الدعم للدفع بمهرجان يليق بمستوى الأحتفالات الشعبية بذكرى عيد العرش المجيد و يكرس ثقافة التنمية الاجتماعية و الرياضية و الاقتصادية , هذه الجهات المعنية بمراسلاتنا في نسختي المهرجان الأولى و الثانية هي وزارة الثقافة , المديرية الجهوية لها بجهة الرباط سلا زمور ازعير و الجهة لكن للأسف لم تتلقى الجماعة أي رد او أي دعم , فقط اعتمدنا على تمويلنا الخاص لانجاح هذا المهرجان و سنستمر في تنظيم هذا المهرجان رغم كل المعيقات و الاكراهات المادية و تجاهل الجهات الرسمية على دعمنا .
دكالةميديا24 : ما هي أهداف هذا المهرجان و ما هي الفئات المستهدفة ؟
الرئيس : يهدف هذا المهرجان ببرنامجه هذه السنة للوصول الى فئات اجتماعية هشة يتعذر عليها التنقل الى النقطة الوحيدة و الرسمية التي اعتمدناها في السنة الأولى للمهرجان ما حرم فئات واسعة من المجتمع على رأسها المرأة القروية , الفتاة القروية , ذوو الاحتياجات الخاصة كما نخبر الرأي العام بالمنطقة بأننا وضعنا منصات في هذه المناطق حتى تستمتع الفئات المستهدفة بفقرات البرنامج الذي اعتمدنا تسطيره رفقة شركائنا من جمعيات المجتمع المدني و المجلس الجماعي بادخال فرجة الحلقة و الحكاية الشفاهية و اعبيدات الرمى و عيساوة و التبوريدة و رياضة القنص في الذاكرة المحلية .
دكالةميديا24 : ماذا يمكنكم قوله الى الجهات المسؤولة التي قررت عدم دعمكم رغم توصلها بمراسلا في الموضوع ؟
الرئيس : رسالتي واضحة الى كل المسؤولين على القطاع سواء: الثقافي و الفني عليهم أن يشتغلوا على الثراث الشفهي و الثراث اللامادي للجهات و أن توصيات البنك الدولي واضحة في هذا الشق بأنه في أفق 2040 لا يمكن أن يتحقق أي نهوض اقتصادي و اجتماعي الا بالاهتمام بالثراث اللامادي طبعا .
دكالةميديا24 : بعض من معارضيكم يتهمونكم بالتخلي عن تنمية الجماعة و الاهتمام بما لا يعود بالنفع على السكان و الجماعة , ما هي أجوبتكم التوضيحية و الرد على الاتهامات الموجهة اليكم ؟
الرئيس : أشكركم على اثارة هذا السؤال الذي لطالما انتظرته بمعية شركائنا الاجتماعيين و أغلبية المجلس الجماعي لأوضح الى الرأي العام بالجماعة و جميع من ينتقذون سياستنا التذبيرية بالمنطقة رفقة مستشاري الأغلبية . أولا لابد من الاشارة أن الجماعة و منذ تقلدنا منصب رئاستها , بعد الانتخابات الجماعية و نحن على عهدنا كما جاء ضمن برنامجنا الانتخابي الذي سطره حزبنا عبر برنامج و طني بأن الجماعة عرفت تحديث أزيد من 66 كلم من الطرق المعبدة التي كانت عبارة عن مسالك وضعيتها كارثية , ثم احداث 8 قناطر سهلت العبور و التواصل بين جميع مناطق الجماعة التي كانت تفتقد لها , كذلك تم احداث 3 بنيات تحتية للتطهير السائل بالحوافات المركز و القرية الرتبية و القرية المرضية بالاضافة الى تأهيل المركز الذي أصبح يتطلع الى أفق أفضل بعد اتباع سياسة التأهيل و التنمية موازاة مع المصادقة على تصميم التهيئة .
دكالةميديا24 : ما هي رسالتكم الاخيرة و لمن توجهونها ؟
الرئيس: رسالة أخيرة أريدها أن تكون حافزا لنا لمواصلة العمل لتنمية اجتماعية و اقتصادية و ثقافية و رياضية بعدما وجهنا مراسلاتنا التي اعتمدنا فيها على الدراسة التقنية و وضع برنامج عمل للفترة الممتدة من 2016 الى 2021 و وجهته اداريا الى جميع المتدخلين و المسؤولين الاقليمين و الجهويين و المركزيين حتى يتجاوبوا مع برنامجنا المعتمد على الدراسة التقنية و المالية و التحليل كما نطلب الشراكات من أجل انجاح برنامج عمل تشاركي للجماعة كما نطلب من المسؤولين أن يلتفتوا شيئا ما الى الجماعة التي تأسست سنة 1956 و هي تعاني الهشاشة و اللامبالاة نتيجة مجموعة من الأزمات و على رأسها فيضانات واد سبو الكارثية كما نتمنى أن يلتفت المسؤولون مركزيا جهويا و اقليميا الى هذه الجماعة لتنال حضها من التنمية المجالية في جميع مستوياتها .
و في الأخير أتوجه بالشكر الجزيل الى جريدة دكالةميديا24 على تواصلها و تخصيصها حيزا زمنيا لأطلاع الرأي العام على سياستنا التذبيرية لمرفق اجتماعي , كما نضرب لها موعدا آخرا عبر اتصال هاتفي أو لقاء مباشر لسليط الضوء على مزيد من المنجزات و البرامج التنموية .