إلى السيدات الكلبات و السادة الكلاب بسيدي بنور

إلى السيدات الكلبات و السادة الكلاب بسيدي بنور


01 00سبق أن كتبت مقالات حول مرض بعض الكلاب و تجولهم في مدينة سيدي بنور و ما سيترتب عن ذلك، لكن لا حياة لمن تنادي، فلم أجد بدا من كتابة هذه الرسالة.

إلى السيدات الكلبات و السادة الكلاب بسيدي بنور

بعد التحية و التقدير

أوجه لكم هذه الرسالة لألفت انتباهكم معشر الكلبات و الكلاب إلى ما يلي:
أخبركم أنني أتقطع حسرة كلما صادفت بعض بني جلدتكم بمدينة سيدي بنور يتألمون في صمت دون عناية من بني جلدتنا، لكن العين بصيرة و اليد قصيرة؛
أخبركم أنني حاولت لفت انتباه بني جلدتنا للقيام بالواجب المهني، أكثر من مرة و المواقع الإلكترونية شاهدة على ذلك، دون جدوى، لكن العين بصيرة و اليد قصيرة؛
أخبركم أن أقصى ما يمكن القيام به في الظروف الحالية هو البحث في القوانين التي وضعها بنو جلدتنا من أجلكم، و التي لم يحترموها لحد الساعة؛
من أجل مساعدتكم على معرفة حقوقكم أحيلكم معشر الكلاب الأوفياء على النصوص القانونية التالية :
الفصل 21 و الفصل 145 من دستور 2011،
المادة 78 و المادة 88 من القانون التنظيمي رقم 14.113 المتعلق بالجماعات،
المادة 8 من مرسوم رقم 285.94.2 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1415)21 نوفمبر 1994 ( في شأن اختصاصات و تنظیم وزارة الصحة العمومیة؛
أدعوكم معشر الكلبات و الكلاب إلى الوفاء لبعضكم البعض، و مراجعة وفائكم لبني جلدتنا لأسباب تشعرون بها يوميا؛
أدعوكم للاتحاد ضد بني جلدتنا، لأننا لا نحترم من نذر حياته للوفاء لنا؛
أدعوكم لمساعدة بني جلدتكم اللواتي و الذين يتأمون يوميا أمام أعينكم لأن أعيننا لا تراكم و لا تشعر بألمكم، بل أعترف لكم أننا نأكل السحت بسبب سرقت الميزانية المخصصة لعلاجكم؛
أخبركم معشر الكلبات و الكلاب أنني بحثت عن كتابات تصفك “الكلب”- بعدم الوفاء أو عدم الصدق أو غير أمين فلم أجد، لكن وجدت كل ذلك في بني جلدتني؛
خلاصة :
معشر الكلبات و الكلاب، بنو جلدتنا لا يهتمون إلا بمن يطلب حقه و يبالغ في الطلب، لذا أنصحكم بالامتناع عن الكشف و لو مدة وجيزة عن المخدرات والمفرقعات والديناميت والغرقى في أعماق الماء والبحث عن المفقودين في الزلازل والحرائق وتعقب المجرمين، والاختبارات الطبية والتجارب الدوائية، والمشاركة في بحوث علم النفس والسلوك….ربما يلتفت إليكم من أوكل إليهم أمركم من بني جلدتنا.

عبد الرزاق بن شريج